عضو بارز في داعش أعلن نفسه الخليفة الجديد بعد انتشار أنباء عن موت أبو بكر البغدادي، حسب وكالة الأنباء العراقية. مصدر محلي في قضاء الحويجة بمحافظة كركوك، كشف الثلاثاء، أن إذاعة تنظيم “داعش” نعت زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي، فيما بين أن التنظيم سيعقد اجتماعاً لتسمية بديل للبغدادي. أنباء انتشرت بأن أبو هيثم العبيدي نائب والي الحويجة شمال العراق أعلن نفسه قائدا جديدا. مصدر في حديث لـ السومرية نيوز، ذكر أن “إذاعة البيان التابعة لتنظيم داعش بثت بيانا مقتضبا نعت فيه وفاة البغدادي، واعتبرت أن وفاته ليست نكسة في القتال بل أنها امتحان وعلى جنود ما يسمى الخلافة الصبر والثبات وأن وفاة البغدادي جاءت على خلفية تعرضه إلى إصابات سابقة“، مبيناً أن “اجتماعا لما يسمى مجلس شورى المجهادين سيعقد في الحويجة بعد أخذ المشورة من قادة التنظيم في تلعفر وبقية المناطق لتسمية خلفية جديد”. وأوضحت مصادر عراقية أن الحويجة وتلعفر هما آخر موقعين تبث منهما داعش في العراق. أمس، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه تم تأكيد المعلومات حول مقتل البغدادي، بعد أن ادعت روسيا الشهر الماضي بأنها أصابت الخليفة المعلن نفسه، نتيجة غارة جوية على ضواحي الرقة. أما البنتاغون أشار إلى أن ليس لديه معلومات تؤكد الادعاءات. وحسب الأنباء العراقية، فإن جبار المعموري، القيادي في قوات الحشد الشعبي، الميليشيات المعتمدة من الحكومة العراقية، ذكر أن أبو هيثم العبيدي نائب والي تنظيم داعش في الحويجة، انشق عن الجماعة وأعلن نفسه الخليفة الجديد بعد تأكيد الأنباء عن موت البغدادي. وأضاف العبيدي أن قائد عسكري بارز في المجموعة سحب عشرات المسلحين الموالين له إلى غرب الحويجة، الواقعة في محافظة كركوك، في إطار الاستعدادات للصراع مع أعضاء أخرى من داعش. وأوضح المعموري أن: “الحويجة تستعد لصدامات دامية بين أعضاء داعش، هي الأعنف منذ أن فرضت المجموعة سيطرتها على الحويجة في حزيران/يونيو عام 2014”. يذكر أن داعش قامت باعتقالات وفرضت حظر التجول في محاولة لمنع الاقتتال، حسب السومرية للأنباء. وتوقع المعموري أن “يسهم خبر مقتل البغدادي في إشعال فتيل الصراعات الداخلية في تنظيم داعش خاصة في ظل وجود خلافات حادة بين أقطاب برزت بشكل لافت في الأشهر الماضية من خلال مواجهات مسلحة سرعان ما تنتهي لكنها عكست هشاشة التنظيم والزخم الكبير للمشاكل بين أقطابه وقياداته المتنفذة”. رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن الإثنين، النصر النهائي على داعش في الموصل، أكبر مدينة كان يسيطر عليها داعش في العراق، حيث أعلن البغدادي خليفة للمرة الأولى في عام 2014 +5 أبو بكر البغدادي لم يظهر للعلن منذ إعلان تشكيل داعش في تموز/يوليو 2014. عقب الأنباء التى أكدت وفاة زعيم تنظيم داعش الإرهابي، برزت أسماء للخليفة المنتظر للتنظيم بعد أبو بكر البغدادي، حيث أعلنت مصادر أمنية عراقية أن الترجيحات تشير إلى إياد العبيدي وإياد الجميلي، الضابطين السابقين في عهد الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين. وأن الضابطين السابقين، ظهرت بصمتهما على قيادة داعش وعملياته منذ اللحظة الأولى لظهوره في سوريا والعراق. وكان إياد عبد الرحمن العبيدي، الملقب «أبو صالح» أو «فاضل حيفا»، ضابطا كبيرا سابقا في عهد الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، تأثر بالفكر المتطرف وانضم إلى صفوف «القاعدة» بعد سقوط نظام البعث في العراق عام 2003، وكان ضمن المعتقلين السابقين في سجن بوكا. وظهر العبيدي إلى الواجهة عام 2015 حين أعلن التنظيم عن توليه رئاسة المجلس العسكري بعد مقتل «أبو مسلم التركماني» القيادي العراقي البارز في التنظيم، وأصبح في الوقت ذاته نائبا للبغدادي على العراق. أما إياد حامد خلف الجميلي، المعروف بـ«أبو عبد الرحمن الأنصاري» فينتمي إلى مدينة الفلوجة، كان برتبة عقيد ركن في استخبارات الجيش العراقي، وأنه يشرف على الأمن الداخلي للتنظيم، وأنه من القيادات المقربة من البغدادي ويشغل منصب نائب زعيم «داعش» أيضاً. وكانت وسائل إعلام عراقية، قد ذكرت أن “أبو هيثم العبيدي” العضو البارز في التنظيم قد أعلن نفسه الخليفة الجديد في أعقاب الأنباء التي أكدت وفاة أبو بكر البغدادي، في ظل وجود جو مشحون داخل التنظيم والانقسام الداخلي الذي ضرب صفوفه، وفقًا لصحيفة “الديلي ميل” البريطانية.
مشاركة :