وسيم حمزة | شدد السفير الأمريكي لدى الكويت لورانس سيلفرمان على ضرورة وحدة دول مجلس التعاون الخليجي لمواجهة التحديات القائمة، لاسيما الأزمة الخليجية التي نأمل برؤية حل داخلي لها، مؤكدا سعي بلاده للمساعدة والخروج من الأزمة ودعم أي جهود مناهضة للإرهاب وتمويله. ونفى سيلفرمان، على هامش حفل استقبال نظمته السفارة العراقية أمس، بمناسبة تحرير الموصل من تنظيم داعش، تناقض التصريحات الأميركية بشأن الأزمة الخليجية، لافتا إلى أن توقيع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أخيرا مذكرة تفاهم مع الجانب القطري لمكافحة الإرهاب وتمويله تعتبر جزءا من الجهد الذي تقوم به دول الخليج لمواجهة التحديات. ووصف سيلفرمان انتصار العراق في معركة الموصل على تنظيم داعش بالانجاز العظيم الذي يسجل للشعب والجيش العراقي بكامل عناصره وفئاته، مبينا أن توقف عمليات التحالف الدولي لمحاربة التنظيم بعد هذا الانتصار، أمر تحدده الإدارة الأميركية في واشنطن. دعم كويتي من جهته، قال السفير العراقي لدى الكويت علاء الهاشمي إن تحرير الموصل مناسبة لا تخص العراق فقط، بل الأمتين العربية والإسلامية والعالم ومحبي السلام، واصفا دور الكويت بالمشرف منذ بداية الأحداث وهو الدور الذي ترجم من خلال تنسيق القيادتين في كلا البلدين، إضافة إلى دور الكويت الكبير في تقديم المساعدات الإنسانية. وأعتبر أن سمو الأمير كان من السباقين في اتخاذ مواقف داعمة للعراق ولعمليات محاربة الإرهاب والإرهابيين، وهذا نابع من اهتمام سموه وحنكته السياسية. وأضاف الهاشمي أن تهنئة سموه المبكرة للعراق بانتصاراته تعتبر أكبر دلالة على اهتمام سموه و القيادة الكويتية بهذا الانتصار، لاسيما أن ما يجري على أرض العراق يؤثر في الكويت ودول المنطقة. واكد أن عددا كبيرا من عناصر التنظيم رحلوا إلى مزابل التاريخ، لكن المخاوف مازالت قائمة من اختباء بعضهم بين المواطنين الآمنين، بغية إعادة تنظيم أنفسهم، وهذا يأتي ضمن حساباتنا المستقبلية واكتشافهم يعتمد في الدرجة الاولى على الجهود الاستخباراتية ويقظة المواطن. تعاون أمني وعن التنسيق الأمني بين العراق والكويت لمواجهة الفارين من أعضاء التنظيم إلى دول الجوار، لاسيما بعد تحذيرات أطلقها العراق، قال الهاشمي إن التحذيرات العراقية بدأت منذ فترة ، وهي نابعة عن خبرة العراق في هذا المجال منذ عهد النظام السابق وحزبه، ثم جاءت مرحلة الإرهاب وتنظيم داعش. واضاف أن القوات الأمنية والاستخباراتية اكتسبت تجارب فريدة في معرفة كيفية حصر تواجد وانتشار هذه الجماعات الإرهابية، مؤكدا وجود تنسيق امني كويتي عراقي يهدف إلى جمع المعلومات، و سيتم إعطاء هذا التعاون شمولية اكبر في المستقبل. التعويضات الكويتية لن تتوقف لفت علاء الهاشمي، بخصوص تنظيم مؤتمر للمانحين لدعم العراق وإعادة إعماره في الكويت، إلى أن هذه الفكرة مطروحة منذ زمن، والكويت أبدت استعدادها لاستضافته، معتبرا أن الظروف باتت مواتية الآن أكثر من ذي قبل لعقد هذا المؤتمر. وأكد أن التعويضات الكويتية مستمرة، ولم تتوقف، حيث قضية تتم بمعزل عن الجهود الأخرى المبذولة من أجل إعادة الأعمار. محاربة «داعش» أوضح الهاشمي في رده على سؤال بشأن نية بلاده الاستمرار في محاربة التنظيم داخل الأراضي السورية، أن القوات الأمنية العراقية مكلفة من قبل القيادة العليا بضبط الحدود، أما ما يحدث في المستقبل من تنسيق مع الدول المجاورة فيعود إلى القيادات السياسية. وتابع: في حال وجود تهديد من المؤكد سيكون هناك مبادرات بالتنسيق مع الدول المجاورة، مبينا أن مصير الحشد الشعبي يعود إلى القيادة العراقية وهي قوة نعتز بها.
مشاركة :