في حال حصوله على المنصب. جاء ذلك في معرض شهادة "ويري" أمام اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ الأمريكي، المجتمعة اليوم، لمناقشة ترشيحه لمنصب مدير مكتب الـ "إف بي آي". وأضاف ويري، في بيانه الافتتاحي الذي تلاه على أعضاء اللجنة: "إذا ما منحت شرف قيادة هذا الجهاز (إف بي آي)، فلن أسمح لغير الحقائق والقانون والسعي غير المتحيّز من أجل تحقيق العدالة، أن يكون أساس عملي". وفي معرض ردّه عن سؤال للسيناتور الديمقراطي عن ولاية فيرمونت، باتريك ليهي، عمّا إن كان ترامب طلب منه تقديم ولائه له، قال "ويري": "لم يطلب مني أحد أيّ نوع من الولاء في أيّ مرحلة خلال هذه العملية، وأنا على يقين بأني لم أعرض مثل هذا الأمر". وفي حال طلب منه ترامب القيام بعمل "غير قانوني" أو "غير أخلاقي"، ردّ "ويري" بالقول: "سأحاول إقناعه أولاً بالتراجع، وإذ فشلت فسأستقيل". وعن تشبيه ترامب للجهود التي يقودها روبرت مولر، المستشار الخاص في التحقيق بالتدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية المقامة في نوفمبر/ تشرين ثان 2016 ، بـ "مطاردة الساحرات"، قال "ويري": "لا أعتبر (ما يقوم به) المدير مولر مطاردة للساحرات". و"مطاردة الساحرات" هو مصطلح ظهر بأوروبا في العصور الوسطى، عندما كان يتم تقديم الكثير من الناس إلى محاكم التفتيش بتهمة ممارسة السحر، على أسس غير حقيقية. وفي شهادته أمام الكونغرس الشهر الماضي، أكّد المدير السابق لـ "إف بي آي"، جيمس كومي، أنّ ترامب سأله خلال دعوة مغلقة للعشاء معه، إن كان سيمنحه ولاءه، وهو ما أعلن كومي رفضه له. معتبرًا أنّ ولاءه الأساسي هو للقانون والدستور الأمريكيين. من جانبها، حاولت وسائل إعلام أمريكية الربط بين إقالة ترامب لكومي، وقيادة الأخير لتحقيق في دعاوى تدخّل روسيا في الانتخابات الأمريكية، ووجود صلة بين أعضاء في الحملة الانتخابية لترامب ومسؤولين روس. وعقب إقالة كومي، تم تعيين المدير الأسبق للجهاز الأمني نفسه، روبرت مولر، مستشاراً خاصاً للإشراف على التحقيقات المتعلقة بالتدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :