الكولاجين... المكمّل الخارق الجديد؟

  • 7/13/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يشير بحث جديد واعد إلى قدرة مكملات الكولاجين على تحسين مظهر البشرة وحماية المفاصل. ثمة 16 نوعاً من الكولاجين لكن ينتمي 80 أو %90 منها إلى النوع الأول والثاني والثالث وتشكّل هذه الفئة ثلاثة أرباع الكتلة الجافة في البشرة. يكشف تحليل سريع للبشرة وضع المناطق التي تبقى مغطاة وتتعرض لأقل نسبة من التأثيرات البيئية وتحافظ على نعومتها عموماً. في المقابل، تتعرض مناطق أخرى مثل الوجه والعنق واليدين للشمس ومصادر أخرى من الإجهاد المؤكسد. صحيح أن درجة الأضرار الجلدية تختلف من شخص إلى آخر، لكن تصبح البشرة المتضررة باهتة ومرهقة دوماً وقد تظهر عليها التجاعيد. تنجم هذه الآثار السلبية عن تفكك الكولاجين والإيلاستين داخل البشرة. ذكرت دراسة حديثة أن أخذ ببتيدات الكولاجين العضوي النشط حيوياً بشكل يومي على مرّ ثمانية أسابيع ساهم في تخفيض حجم تجاعيد العين بنسبة %18. كذلك، لاحظ العلماء أن الآثار الإيجابية التي تعطيها مكملات الكولاجين تدوم أربعة أسابيع على الأقل بعد التوقف عن أخذها. على صعيد آخر، قد يظهر السيلوليت على الفخذين والذراعين والبطن والمؤخرة منذ عمر مبكر نتيجة لتراكم دهون الجسم تحت الجلد. يتطوّر السيلوليت لأسباب مرتبطة بالمعطيات الوراثية والعمر والحمية الغذائية وقلة الحركة والحمل. صحيح أن السيلوليت قد يطرح مشكلة معقدة، لكن ذكرت الدراسات أن أخذ مكملات الكولاجين النشط حيوياً يسمح بتخفيف حدة السيلوليت وتجاعيد البشرة على الفخذين لدى نساء وزنهن طبيعي أو وزنهن زائد. استنتج الباحثون أيضاً أن أخذ تلك الببتيدات بانتظام يحسّن مظهر البشرة بكل وضوح إذا كان السيلوليت معتدلاً. باختصار، يمكنك أن تأخذي 2.5 غرام في اليوم من ببتيدات الكولاجين على الأقل إذا أردت أن تُحسّني شكل بشرتك عموماً أو تقلّصي حدة السيلوليت. على مستوى المفاصل يمكن إيجاد أكبر نسبة من النوع الثاني من الكولاجين في الغضروف الذي يحدّ المفاصل. هذا الشكل من الغضروف الناعم أشبه بسطح داعم للمفاصل، فيضمن أن تتابع عملها بسلاسة وبلا ألم. لكن قد يؤدي الإجهاد الطبيعي الذي يرتبط بالتدريبات المكثفة والتقدم في السن إلى التهاب المفاصل وتفاقم ألمها وفقدان العظام والعجز عن الحركة. في ما يخص ألم المفاصل، ذكرت إحدى الدراسات أن المرضى الذين كانوا يعانون فصالاً عظمياً وأخذوا مكملات فيها النوع الثاني من الكولاجين مع جرعتهم اليومية الاعتيادية من الأسيتامينوفين سجّلوا تحسناً بارزاً على مستوى ألم المفاصل ووظيفتها ونوعية الحياة عموماً، بما يفوق أثر الأسيتامينوفين وحده. صحيح أن التمارين الجسدية تُنشّط عملية تركيب الكولاجين الذي يضمن إصلاح المفاصل في الحالات المثلى، لكن يصعب أن يوازي الجسم بين كمية الكولاجين التي ينتجها وبين مستوى الحاجة إليه بسبب جداول التمارين المكثفة والقابلية الوراثية والإصابات السابقة والعمر. في الفترة الأخيرة، قيل إن أخذ مكملات الكولاجين مع الفيتامين C قبل الحصص الرياضية يعزّز تركيب الكولاجين أكثر مما تفعل الرياضة وحدها. لوحظ ارتفاع منسوب الكولاجين لدى الأفراد الذين أخذوا مكملات الكولاجين المدعّمة بالفيتامين C بنسبة %200 مقارنةً بالمجموعة التي أخذت الدواء الوهمي. باختصار، يمكنك أن تأخذي النوع الثاني من الكولاجين على شكل مكملات يومياً كي تحافظي على صحة مفاصلك وتحميها من الألم والأضرار.

مشاركة :