بعد أيام سيتوجه أليكسي يرخوف سفير روسيا الجديد لدى تركيا إلى أنقرة لمزاولة عمله. وقد استغلت "إيزفيستيا" هذه المناسبة وطرحت عليه بعض الأسئلة عن العلاقات بين البلدين. وتجدر الإشارة إلى أن أليكسي يرخوف كان بين عامي 2009-2015 قنصلا عاما في تركيا، لذلك، فهو على معرفة جيدة بمستوى العلاقات بين البلدين. يقول يرخوف عن هذه العلاقات: نحن وتركيا شركاء وأصدقاء وجيران نعيش جنبا إلى جنب، لذلك علينا أن نتحاور ونتفق، وخاصة أن هناك أشياء موجودة في تركيا، ليست موجودة في روسيا، والعكس صحيح أيضا. واستنادا إلى هذا، علينا التوصل إلى اتفاقات تجارية والتعاون والمضي إلى الأمام. iz.ru السفير أليكسي يرخوف - وهل هذا يعني عدم وجود خلافات بين البلدين، وخاصة حول سوريا؟ حاليا لست مطلعا على تفاصيل هذه المسألة، لأن التفاصيل مهمة جدا. ولكننا إذا نظرنا إلى الأمور من وجهة نظر السياسة العامة، فأنا واثق من أنه إذا أبدينا اهتماما جديا بالحوار الثنائي، فسيكون بالإمكان التوصل إلى صيغ محددة للتعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك المسألة السورية. لذلك يجب الاستمرار في الحوار. - ولكن، إذا كانت هناك ديناميكية إيجابية واختلافات في نفس الوقت، فما الذي يقرب بين موسكو وأنقرة؟ لا يمكن أن تكون هناك وجهات نظر متطابقة في كل شيء، لأن هذا غير ممكن في العلاقات الدولية، حيث إن لكل دولة مصالحها الوطنية التي تعكسها في سياستها الخارجية والداخلية. لذلك، فإن انتظار تطابق مواقفنا في كل شيء ليس صحيحا. وباعتقادي الشخصي، إن اختلاف وجهات النظر هو دافع إضافي للجلوس إلى طاولة الحوار لكي يوضح كل طرف وجهة نظره إزاء هذه المسألة أو تلك. وبالنسبة إلى مسألة سوريا، هناك تعاون في مختلف الاتجاهات وهناك تفاهم بيننا. وإن مفاوضات أستانا خير دليل على ذلك. وإذا تمكنتُ من المساهمة في توسيع هذا التفاهم فسوف أعدُّ مهمتي كسفير قد نفذت بنجاح. - كنتم لمدة ست سنوات قنصلا عاما لروسيا في اسطنبول، هل تسوية مسألة تأشيرات الدخول هي من ضمن أولويات مهماتكم؟ ما دمت قد عملت في مجال الخدمات القنصلية فترة طويلة، فإنني مهتم بهذه المسألة فعلا. إن مسألة التأشيرات مسألة معقدة جدا في العلاقات مع تركيا، لأنها تعكس وضع العلاقات التجارية–الاقتصادية وفي مجالات الأمن والسياحة وغيرها. لذلك، فإن موضوع التأشيرات هو موضع اهتمام دائم من قبل وزارتي خارجية البلدين. وإذا سار كل شيء على ما يرام فسوف تناقش مسألة التأشيرات خلال الأيام المقبلة ضمن جولة المشاورات القنصلية الدورية.
مشاركة :