واشنطن - اعتبر السيناتور الجمهوري البارز في مجلس الشيوخ الأميركي ليندسي غراهام، المساعدات التي تقدّمها بلاده للسلطة الفلسطينية "تمويلا للإرهاب". وقال غراهام الأربعاء في معرض شهادته أمام لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس إن مسودة القانون التي ينظر فيها الكونغرس لقطع المساعدات الأميركية عن السلطة الفلسطينية على خلفية صرفها مرتبات للسجناء الفلسطينيين "تسلط الضوء على مشكلة حقيقية بالفعل". وتابع متحدثا عن المسودة التي حملت اسم الأميركي تايلور فورس الذي قتل طعنا في عملية نفذها فلسطيني العام الماضي "لقد كان تايلور بطلا أمريكيا قتل على يد إرهابيين". وأضاف "ولكن بدلا من إدانة هذا الهجوم المريع والكثير مثله، فإن السلطة الفلسطينية تكافئ الإرهابيين". وشدد على أنه "لا يمكنك أن تكون شريكا في السلام عندما تدفع للناس لارتكاب أعمال إرهابية". وفي 8 مارس/آذار 2016، قضى تايلور فورس (28 عاما) والذي خدم بالجيش الأميركي في العراق وسوريا، طعنا بسكين أثناء زيارته لإسرائيل في إطار رحلة دراسية يقوم بها. وقال العضو الجمهوري بمجلس النواب الأميركي عن ولاية فلوريدا فيرن بيوكانن في بيان نشره الأربعاء على موقعه الإلكتروني، إن "أموال دافعي الضرائب الأميركية لا يمكن أن تستخدم لمكافأة الإرهابيين". وطالب بيوكانن الكونغرس بعدم منح السلطة الفلسطينية "أي شيء" لإنهاء ما وصفه بأنه "عمل شنيع". وأشار إلى أن عائلة بشار مصالحة الذي قتلته الشرطة الإسرائيلية أثناء تنفيذه لهجوم أودى بحياة فورس وأصاب 10 اسرائيليين بجروح في مدينة يافا "تستلم حاليا مرتبا شهريا يزيد على معدلات أجور الفلسطينيين الشهرية". كما لفت إلى أن السلطة الفلسطينية دفعت العام الماضي 315 مليون دولار للسجناء وأقارب من وصفهم بالإرهابيين وهو ما يعادل 8 بالمائة من الميزانية الإجمالية للسلطة الفلسطينية. وتقدّم الولايات المتحدة سنويا، مساعدات بقيمة نحو 400 مليون دولار للسلطة الفلسطينية، يذهب جزء كبير منها كدفعات لشركات الخدمات الإسرائيلية التي تزوّد الأراضي الفلسطينية بالكهرباء والماء وغيرها. وتحاول أوساط في الكونغرس الأميركي الضغط على إدارة الرئيس دونالد ترامب لقطع التمويلات الأميركية للسلطة الفلسطينية. ويأمل ترامب في أن يحرك عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين المجمدة منذ عدة سنوات، لكن رؤيته لإنهاء الصراع لاتزال غامضة في ظل اشارات متناقضة حول وضع حل الدولتين والقدس.
مشاركة :