رغم حرارة الجو إلا أن العشرات من رؤساء البعثات الديبلوماسية والمواطنين والوافدين توافدوا لتقديم التهاني للعراق بتحرير الموصل.ووصف السفير العراقي لدى الكويت علاء الهاشمي دور الكويت بـ«البارز والمشرف» منذ بداية الأحداث في العراق من خلال التنسيق بين القيادتين الكويتية والعراقية، لافتاً إلى أن الكويت لعبت دوراً كبيراً في المساعدات الإنسانية والتي تمت بالتوازي مع الانتصارات على الأرض ومحاربة الإرهابيين، معتبراً أن سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد من خلال اهتمامه ومعرفته بالمنطقة وحنكة السياسية، كان من السباقين في اتخاذ موقف داعم للعراق، وداعم لعمليات محاربة الإرهاب والإرهابيين.وتابع الهاشمي في تصريح على هامش حفل افتتاح سجل التهاني بانتصار العراق على الإرهاب أن تهنئة سموه المبكرة للعراق بانتصاراته هي دلالة على اهتمام سموه والقيادة الكويتية بالانتصار لأن ما يجري على أرض العراق يؤثر على الكويت ودول المنطقة، لذا الجميع استبشر خيراً وقدم التهاني بالتوازي مع استمرار الفرحة على أرض العراق، مضيفاً «صحيح هناك مخاوف كثيرة حول مكان فرار أفراد داعش مع ان الكثير منهم ذهب إلى مزابل التاريخ، إلا أن بعض منهم دخلوا بين المواطنين الآمنين وممكن أن يعيدوا تنظيم أنفسهم وهذا كله يأتي ضمن الحسابات المستقبلية التي تعتمد بالدرجة على الجهود الاستخباراتية ويقظة المواطن».وعن فكرة إقامة مؤتمر للمانحين في الكويت، قال الهاشمي إنها فكرة مطروحة منذ زمن، والكويت أبدت استعدادها لعقد هذا المؤتمر، معتبراً أن الظروف باتت مواتية الآن أكثر من ذي قبل، باعتبار أن التحرير حصل في الموصل المتضررة بنسبة تزيد على 70 في المئة في المدينة العريقة والتاريخية التي تحتاج إلى وقفة دولية لإعادة تأهيلها.وعن التنسيق العراقي - الكويتي لمواجهة الفارين من أعضاء التنظيم الإرهابي، قال إن «التحذيرات العراقية بدأت منذ فترة بهذا الخصوص لمعرفة العراق وخبرتها منذ عهد النظام السابق وحزبه وأفكاره الخبيثة، ثم جاءت مرحلة الإرهاب وتنظيم (داعش) وبالتالي هذه المراحل أكسبت العراق والقوات الأمنية العراقية واستخباراتها تجربة فريدة، موضحاً أن الكثير من الدول الأوروبية بادرت منذ فترة إلى التنسيق مع القوات الأمنية والاستخباراتية لدينا بهدف معرفة كيفية حصر تواجد وانتشار هذه الجماعات الإرهابية، مبيناً أن المئات الذين جاؤوا من أوروبا سببوا مشاكل في البلاد التي دخلوها وشعر العالم أن الرؤية العراقية كانت صحيحة، وجدنا أنه من الأولى أن نحذر دول الجوار وهناك تنسيق وجمع معلومات أمنية بين الكويت والعراق ونعطي هذا التعاون شمولية وتوسعة أكبر من التنسيق في المستقبل، ورغم ذلك تحتاج مواجهة الإرهاب وقفة عالمية وزرع الأمل والأمان في قلوب الشباب والأمل بالمستقبل، معتبراً أن ما جرى في الموصل يصلح لأن يدرس في المناهج التعليمية.وعن المناسبة قال الهاشمي إن «هذه المناسبة السعيدة لا تخص العراق فقط بل هي مناسبة للأمتين العربية والإسلامية وللعالم ولمحبي السلام، بمناسبة هذا الانتصار العظيم الذي ضحى به العراقيون بدمائهم».وأضاف إن «هذا النصر تحقق بجهود العراقيين رغم رهان أعداء العراق والعصابات الإرهابية على تمزيق هذا البلد ومحاولات تقسيمه إلى كيانات مذهبية وعرقية، إلا أن العراقيين أكدوا من خلال هذا الانتصار العظيم قدرتهم على توحيد جهودهم ومحاربة الإرهابيين وأعداء الإنسانية وأعداء الأمن والاستقرار في هذا البلد العريق»، مضيفاً إن «الحشد الشعبي قوة نعتز بها و أمر بقائها يعود الى القيادة».وعن نيتهم الاستمرار في محاربة التنظيم داخل الأراضي السورية، قال إن «القوات الأمنية العراقية مكلفة من القيادة العليا بضبط الحدود العراقية، أما ما يحدث في المستقبل من تنسيق وغيره يعود إلى القيادات السياسية، لكن إذا كان التهديد موجوداً من المؤكد سيكون هناك مبادرات بالتنسيق مع القيادة في الدول المجاورة»، مبيناً أن مرحلة ما بعد تحرير الموصل بدأت بمرحلة إعادة الإعمار بالتوازي مع القضاء على التنظيم.وعن التعويضات الكويتية، قال إنها مستمرة ولم تتوقف وعقدت الجولة الأولى في جنيف والجولة الثانية ستعقد في الكويت، وهذه القضية تتم بمعزل عن الجهود الأخرى المبذولة من أجل إعادة الاعمار.بدوره، هنأ السفير الأميركي لدى الكويت لورانس سيلفرمان الشعب العراقي بهذه المناسبة قائلا «إنه يوم عظيم يسجل للشعب والجيش العراقي بجميع عناصره وفئاته، ونحن سعداء بما تحقق من نصر على الجماعات الإرهابية والذي أدى إلى تحرير الموصل».وعن إمكانية توقف عمليات التحالف الدولي لمحاربة «داعش» في العراق بعد هذا النصر، قال إن «هذا الأمر تحدده الإدارة الأميركية بواشنطن».وفي شأن جولة وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون في المنطقة لحلحلة الأزمة الخليجية قال «نتمنى الأفضل للمنطقة ونأمل رؤية حل داخلي للأزمة بين دول الخليج نفسها»، مشيرا إلى أن ما تحدث به الوزير تيلرسون خلال الموتمر الصحافي في الدوحة، والذي تضمن «توقيع مذكرة تفاهم مع الجانب القطري لمكافحة الإرهاب وتمويله، جزء من الدعم والجهود الذي تقوم بها دول الخليج لمواجهة التحديات التي تواجه دول الخليج، والتي يجب عليهم أن يتوحدوا لمواجهتها»، لافتا إلى أن «هذا ما يقوم به وزير الخارجية خلال هذه الجولة، وأن اجتماعه في الرياض يَصْب في هذا المجال وهذا ضمن اتفاق الرياض، والذي يؤكد على محاربة الإرهاب وتمويله».السفير الأميركي: لا أعلماكتفى السفير الأميركي بالرد على السؤال حول اذا ما كان متفائلا او متشائما للتوصل الى حل قريب للازمة الخليجية بالقول «لا اعلم».وعما يعتقد انه هناك تناقض في التصريحات الأميركية حول الأزمة، اجاب سيلفرمان ان «سياساتنا هي المساعدة للخروج من هذه الازمة ودعم اي جهود مناهضة للارهاب وتمويله، وهذا ما تم التوافق عليه مع جميع الدول الاسلامية خلال قمة الرياض».
مشاركة :