أطلنطا (د ب أ) إنه برج من النمل، هكذا تبدو الأشكال التي يبنيها النمل الناري في طريقه للوصول إلى ضفاف جديدة، غير أن أبراج النمل تختلف عن الأبراج الحقيقية بأنها في حركة دائمة. عثر الباحثون على قاعدة بسيطة لبناء هذه الأبراج من قبل النمل وقالوا في دراستهم التي نُشرت نتائجها أمس الأربعاء في مجلة «أوبن ساينس»، المتخصصة التابعة للجمعية الملكية للعلوم في بريطانيا، إن كل نملة تحمل ثلاث نملات أخرى كحد أقصى. وفقاً للعلماء فإن الشكل يشبه برج إيفل صاحب القاعدة العريضة، بحيث تُوزع الأحمال بشكل يجعلها في مقدور كل نملة. يعود النمل الناري في الأصل لمنطقة مدارية رطبة كبيرة في البرازيل تسمى البانتانال. ومن المرجح أنه انتشر بعد ذلك في شمال أميركا عبر السفن ثم أزاح سلالات أخرى من النمل في هذه المناطق. ورُصد النمل الناري الأحمر مؤخراً في موانئ يابانية عدة، مثل ميناء كوبه، وميناء طوكيو في اليابان. كما وصل أيضا إلى أحد المستودعات داخل اليابان. وعُثِر أيضاً على هذا النمل العدواني في دول أخرى كثيرة، مثل الصين وأستراليا. من المعروف أن بناء الأبراج أو الطوافات العائمة من الاستراتيجيات التي تستخدمها مستعمرات النمل في منطقة البانتانال للنجاة في حالة تعرض أرض المستعمرة لفيضان. قال الباحثون، تحت إشراف «ديفيد هو»، من معهد جورجيا للتقنية في أطلنطا: «إنهم رصدوا في الطبيعة 30 شكلاً من الأشكال التي يبنيها النمل من مئات الآلاف من أفراده، وتوصلوا إلى كيفية بناء النمل لطوافة بأجسامه عند التعرض لفيضان، وكثيراً ما يقترب شكل النمل من هيكل برج إيفل».
مشاركة :