بوادر حملة ديمقراطية لعزل ترامب

  • 7/13/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تقدّم النائب الديمقراطي بالكونجرس الأميركي عن ولاية كاليفورنيا، براد شيرمان بطلب رسمي أمس لسحب الثقة من الرئيس دونالد ترامب وعزله. وبرر شيرمان طلبه بتورط ترامب في فضيحة روسيا التي تتمحور حول تدخلها في الانتخابات الرئاسية الأميركية، ثم إقالته مدير مكتب التحقيقات الاتحادي جيمس كومي. ولا يحظى الطلب بفرص نجاح كثيرة، حيث لا يزال من غير الواضح حتى الآن ما إذا كان سيتم التصويت على الطلب في مجلس النواب أصلا أم لا، حيث إن هناك خلافاً عليه بين الديمقراطيين أنفسهم حيث يرى معظم السياسيين في الحزب الديمقراطي المعارض أن القاعدة القانونية لإجراءات عزل ترامب لم تتوفر بعد، وأن هناك عوائق كبيرة أمام هذه الخطوة. ويحتاج بدء إجراءات عزل ترامب للحصول على أغلبية بسيطة على الأقل في مجلس النواب، إلا أن الجمهوريين يمتلكون في المجلس أغلبية مريحة تبلغ 24 مقعداً. وحصل الطلب على دعم نائب ديمقراطي واحد فقط، وهو النائب آل جرين عن تكساس. ودافع ترامب عن ابنه البكر بعد نشر رسائل إلكترونية تكشف أنّه أبدى استعداداً لتسلم معلومات من موسكو لدعم الحملة الرئاسية. وعلّق ترامب أمس في تغريدة: «لماذا لا تطبق المعايير نفسها على الديمقراطيين، انظروا إلى ما تمكنت هيلاري كلينتون من الإفلات منه، أمر مخجل!». وقال ترامب مدافعاً عن نجله، إن ابنه كان صريحاً ونزيهاً وبريئاً، مضيفاً: «هذه أكبر عملية تنكيل سياسي في التاريخ، شيء محزن». بدوره، تعهد المرشح لمنصب مدير مكتب التحقيقات الاتحادي كريستوفر راي أمام مجلس الشيوخ الأميركي أمس، بأنه سيقدم الدعم الكامل في التحقيق الجاري حول تدخّل روسيا في الانتخابات الرئاسية، وصلاتها بالحملة الانتخابية لترامب إذا تولى المنصب، وأنّه سيرفض التعهد بالولاء لترامب. وتعهّد كريستوفر وهو يتحدث في جلسة اعتماد تعيينه في مجلس الشيوخ، باتخاذ إجراءات ضد أي محاولة لإعاقة التحقيق الذي يقوده المدير السابق لمكتب التحقيقات الاتحادي روبرت مولر، والاستقالة حال طلب منه الرئيس القيام بشيء غير قانوني، مضيفاً: «سأعتبر أي خطوة للتلاعب بالتحقيق الذي يجريه المدير مولر أمراً غير مقبول وغير لائق، ويتطلب التعامل معه بحزم شديد وبالشكل المناسب بالتأكيد». نفي واتهامات واستمر تفاعل الملف المثير للجدل في عواصم أخرى، إذ نفى الكرملين أمس أي ضلوع في لقاء نجل ترامب بمحامية روسية عام 2016، واصفاً ما يجري بأنّه «مسلسل مستمر منذ فترة طويلة». وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين: «سبق أن قلنا إننا لسنا على علم بهذه القضية، لم نكن يوماً على اتصال بهذه المحامية وليس لدينا ما نقوله في هذا الشأن». من جهته، وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، لوم نجل ترامب على اجتماعه مع محامية روسية بأنه ضرب من «الجنون». ونقلت "رويترز" عن لافروف قوله خلال زيارته لبروكسل قوله: «اندهشت لعلمي بأن محامية روسية ونجل ترامب يتعرضان للوم بسبب اجتماع، بالنسبة لي هذا جنون»، مضيفاً: «لأنه عندما يتحدث أي شخص لمحام ما هي المشكلة أو التهديد الذي ربما ينجم عن ذلك؟ لم يكن لدي علم مسبق بهذا الأمر وعلمت به من التلفزيون».

مشاركة :