في تطوّر جديد، دعت روسيا المعارضة في سوريا إلى التخلّي عن مطلب تتغير نظام الأسد، وفيما أشاد وزير خارجتيها سيرغي لافروف بما تشهده سوريا من تغييرات إيجابية بعد اتفاق مناطق تخفيف التوتّر، أشادت واشنطن بما سمته الالتزام الكبير بوقف إطلاق النار جنوب غربي البلاد. وشدّد لافروف، أمس، على أنّ على المعارضة السورية أن تتخلّى عن مطلب تغيير نظام الرئيس بشار الأسد. وأوضح لافروف أن سوريا ستشهد تغييرات إيجابية بعد التوصّل إلى اتفاقات أستانا في إقامة مناطق تخفيف التوتر، معرباً عن أمله في تعزيز الهدنة. وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البلجيكي ديديه ريندرز في بروكسل: «لقد أقيمت منطقة تخفيف التوتر في الجنوب الغربي بمشاركة عسكريين ودبلوماسيين من روسيا والولايات المتحدة والأردن، وقد ساعد ذلك على خفض العنف، ولا يزال نظام وقف إطلاق النار قائماً عموماً منذ الأحد الماضي، ونعوّل على تعزيز هذا التوجّه». على صعيد متصل، كشف لافروف عن توقيع روسيا الاتفاق الخاص بإنشاء مركز مراقبة في الأردن، مشيراً إلى أنّ الوثيقة التي وقّعها ممثلون روس وأميركيون وأردنيون في عمّان، تتضمن بنداً ينص على التوصل إلى اتفاق على إقامة مثل هذا المركز. وفيما أكّد لافروف أنّ المفاوضات بشأن إقامة ثلاث مناطق أخرى لتخفيف التوتر لا تزال مستمرة، وأنّ مفاوضات أستانا الأخيرة حققت تقدماً معيناً بهذا الشأن، أعرب عن أمله في التوصل إلى اتفاق مماثل خلال الجولة المقبلة من مفاوضات أستانا حول سوريا في أغسطس على مناطق خفض التصعيد الثلاث الأخرى في إدلب وحمص والغوطة الشرقية. إشادة على صعيد متصل، ذكرت وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن أن هناك التزاماً إلى حد كبير بوقف إطلاق النار في جنوب غربي سوريا. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية هيثر نويرت: «مضى الآن أكثر قليلاً من يومين على وقف إطلاق النار في ذلك الجزء من سوريا، نحن مسرورون بذلك، نعتقد أن وقف إطلاق النار متماسك بشكل جيد في هذه المرحلة». وأشارت إلى أن هناك تفاصيل إضافية عن وقف إطلاق النار سيتم العمل عليها خلال الأيام المقبلة بين روسيا والأردن والولايات المتحدة. ورداً على سؤال عمّا إذا كان موقف وزارة الخارجية في هذه المرحلة هو التفاؤل، قالت نويرت: «أعتقد أن التفاؤل ربما يكون كلمة قوية جداً، ولكن أعتقد أن الأمر واعد، بمعنى أن نكون قادرين على التوصل إلى وقف إطلاق النار، وبالنسبة إلى الجزء الأكبر فهو أن هناك التزاماً به حتى الآن، ونحن سنستمر في بذل جهود من أجل المزيد». خسائر ميدانياً، قُتل ضابط روسي بقذائف هاون في محافظة حماة. وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن الكابتن نيكولاي أفاناسوف قُتل بإطلاق قذائف هاون مباغت على معسكر لقوات حكومة النظام السورية في محافظة حماة. وكان الضابط يعمل ضمن مجموعة من المدربين العسكريين مهمتها تدريب جيش النظام السوري. عودة أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية بمغادرة 300 لاجئ سوري عائدين إلى بلادهم أمس. وأوضحت الوكالة أنّ دفعة من النازحين السوريين قوامها 300 شخص غادرت مخيم النور في عرسال شمال شرقي البلد باتجاه عرسال الورد السورية، بمواكبة أمنية مشددة.
مشاركة :