قال وزيرالإعلام د. عواد بن صالح العواد: إن قطر تبادر بشق الصف العربي عبر قناة الجزيرة، منوهاً إلى أن الإعلام له دور محوري في مواجهة الإرهاب. وطالب الدوحة بالتوقف عن دعم الإرهاب والترويج له ، سواء داخل قطر أو خارجها، مشيراً إلى أن قناة الجزيرة تهاجم الآخرين ولا تتعرض لقطر. وأضاف: لا مجال بعد اليوم للسكوت على خطر الإرهاب، داعياً الدوحة إلى وقف دعمها للإعلام الذي يغذي الإرهاب والتطرف. وأبان العواد خلال كلمته في اجتماع الدورة 48 لوزراء الاعلام العرب الذي عقد بالقاهرة إن المملكة أطلقت المركز العالمي لمواجهة الفكر المتطرف، مؤكداً أنها لم تدخر جهداً لمحاربة الإرهاب. وقال: إن المملكة تؤكد من خلال هذا المنبر على حتمية أن تكف قطر عن دعم الارهاب وتمويله وعن الإعلام الذي تروج له، وضرورة أن تتوقف عن وسائل الاعلام أي تكون داخل وخارج قطر والتي تستضيف الارهابيين من ابن لادن والظواهري وتنشر فكرهم وتقدمه لابنائنا على أنهم أبطال وهم في الحقيقة مجرمون قتلوا الابرياء بدون أي سبب، لذلك ندعوهم أن يكفوا عن الدعوة للعنف والتطرف وبث الفرقة والتدخل في شئون الغير. وأوضح أن أمام المجلس العديد من القضايا ولكن هذه القضية أولوية لنا ونتمني من الجميع الجميع المسؤولية، وان لا نسعي لحفظ ماء الوجه ولكن نسعى لحفظ دماء الابرياء. واستطرد العواد: إن اجتماع اليوم ذو أهمية كبري لأنه يقع على الإعلام العربي مسئولية عظيمة للحفاظ على إنقاذ الارواح والممتلكات لتنفيذ برامج توعية وتثقيفية للتخلص من هذه الظاهرة التي تبث سمومها بين أبنائنا. وزاد: لم تأل المملكة جهدا في التصدي للارهاب والتعاون مع الجهات ذات العلاقة دوليا وإقليميا، بالاضافة لتفاقم الارهاب فكريا وماديا وإعلاميا ومنذ عام 95 والمملكة في مواجهة تحد مع هذا العدو اللدود بعدما وصلت قدم الارهاب في تفجير الرياض، وفي عام 96 ضرب الارهاب منطقة الخبر وراح ضحيته العديد من الأبرياء. وصرح: لذا حرصت المملكة على الحفاظ على الارواح، فقامت باستضافة المؤتمر الدولي لمكافحة الارهاب عام 2005، ثم في عام 2011 تم إنشاء مركز الامم المتحدة لمكافحة الارهاب، وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قام بإنشاء التحالف الاسلامي العسكري لمحاربة الارهاب، وفي هذا العام تم إطلاق المركز لمكافحة التطرف، حيث دخلت مرحلة جديدة من مراحل مكافحة جذورالفكر المتطرف، مما يؤدي لعنف وسلوك مدمر وتخريب للحياة البشرية ومخرب لمقدرات الحياة البشرية. وأكد وزير الإعلام أن نجاح هذه الجهود يتطلب العمل المشترك كمجموعة عربية تعمل على نسق واحد لمحاربة هذه الآفة، وتسخير كل السبل التي تؤدي إليه ومحاربة كل الوسائل التي تساهم في الترويج له، حيث لا مجال اليوم للسكوت على هذا الخطر الداهم الذي يواجه مجتمعاتنا ودولنا. قائلا: بيننا من يدعو للإرهاب له ويغذيه، معرضا دولنا وأمننا ومنطقتنا وأمن العالم للخطر. من ناحيته، قال وزير الإعلام البحريني علي بن محمد الرميحي: إن هناك قنوات ووسائل إعلام خرجت من المنطقة تبث الفتنة والتطرف. وأكد الرميحي خلال الاجتماع أن هذه القنوات قامت بممارسات خلال السنوات الماضية لا تمت للعمل الإعلامي بصلة. وقال الرميحي: إن مملكة البحرين من أكثر الدول المتضررة من ممارسات شبكة قوات الجزيرة، مشيراً الى أن قناة الجزيرة لم تلتزم بأخلاقيات العمل المهني. ومطالباً بضرورة اتخاذ خطوات جادة تجاه القنوات التي تبث التطرف.