توقعت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" أمس في فيينا، ارتفاع الطلب العالمي على النفط الخام ب 1.3 في المائة خلال العام المقبل، مدفوعا بصورة جزئية بالطلب في الولايات المتحدة والصين.وقالت المنظمة في تقرير حول السوق، إن الطلب سيرتفع 1.26 مليون برميل في اليوم ليصل متوسطه إلى 97.65 مليون برميل يوميا في 2018، وفقا لمعدلات النمو التي تم تسجيلها خلال السنوات الخمس الماضية.فيما أشارت إلى الطلب العالمي على نفط المنظمة الذي سينخفض في العام المقبل في الوقت الذي يضخ فيه منتجو النفط الصخري الأمريكي ومنافسون آخرون مزيدا من الخام، بما يشير إلى أن سوق النفط ستشهد فائضا في 2018 على الرغم من خفض الإنتاج الذي تقوده "أوبك".وتوقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" أن العالم سيحتاج إلى 32.20 مليون برميل يوميا من الخام الذي ينتجه أعضاؤها في العام المقبل بانخفاض قدره 60 ألف برميل يوميا، مقارنة بهذا العام في الوقت الذي يضخ فيه المنافسون مزيدا من الخام.كما أعلنت "أوبك" أن إنتاجها قفز في يونيو إلى مستويات تفوق التوقعات لمتوسط الطلب العالمي على خامها هذا العام والعام المقبل، ما يعرقل جهود تقليص تخمة المعروض إذا استمرت. وما زال مسؤولو "أوبك" متفائلين بشأن الآفاق المستقبلية.وقال محمد باركيندو الأمين العام للمنظمة خلال مؤتمر للقطاع في إسطنبول "ما زلنا متفائلين جدا.. بمساعدة السوق على استعادة توازنها".وبموجب الاتفاق الذي يهدف إلى دعم السوق، تقلص "أوبك" إنتاجها بنحو 1.2 مليون برميل يوميا، بينما تخفض روسيا ومنتجون آخرون غير أعضاء في المنظمة إنتاجهم بنصف ذلك القدر. ومع بطء وتيرة انحسار التخمة، اتفق المنتجون في مايو على تمديد الاتفاق حتى نهاية مارس المقبل.وزاد إنتاج "أوبك" في الأسابيع الأخيرة لأسباب منها تعافي الإمدادات في ليبيا ونيجيريا المعفاتين من اتفاق "أوبك" لخفض الإنتاج نتيجة تضررهما من الصراعات.وفي التقرير، قالت "أوبك"، إن إنتاجها زاد 393 ألف برميل يوميا في يونيو إلى 32.611 مليون برميل يوميا، بحسب بيانات من مصادر ثانوية تستخدمها المنظمة لمراقبة إنتاجها، ويقود ذلك ارتفاع في إمدادات نيجيريا وليبيا علاوة على ضخ السعودية والعراق مزيدا من الخام.وتعني بيانات إنتاج "أوبك" أن مستوى التزام المنظمة بتعهدات خفض الإنتاج بلغ 96 في المائة وفق حسابات "رويترز"، انخفاضا من 100 في المائة في مايو، وإن كان هذا المستوى من الالتزام ما زال مرتفعا بمعايير "أوبك" التاريخية.وتوقع محللو المنظمة، أن تأتي الزيادة بصورة أساسية من النمو الاقتصادي العالمي، وكذلك من الطلب على النقل في الولايات المتحدة والصين والهند. ومن المتوقع أن تسهم التوسعات في الصناعات البتروكيماوية في الولايات المتحدة والصين في زيادة الطلب العالمي على النفط.ووفقا للتقرير، فإن الدول المصدرة للنفط من خارج المنظمة التي تضم 14 دولة، سترفع إنتاجها بنحو 2 في المائة إلى 58.96 مليون برميل يوميا العام المقبل، تلبية للزيادات المتوقعة في أمريكا الشمالية والبرازيل وروسيا. وختمت بأن هذا من شأنه أن يترك مساحة أقل في السوق لـ"أوبك".وبلغ إنتاج المنظمة، التي تضم دولا في الشرق الأوسط وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، 32.6 مليون برميل يوميا في يونيو الماضي، ما يمثل أكثر من ثلث الإمدادات العالمية.Image: category: النفطAuthor: «الاقتصادية» من الرياضpublication date: الخميس, يوليو 13, 2017 - 03:00
مشاركة :