تمكن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من توصيل المساعدات الغذائية إلى منطقتين جديدتين في محافظة الرقة السورية، باستخدام الممر البري الذي افتتح حديثًا للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات مما سهل العبور إلى منطقة المنصورة وأماكن ريفية أخرى تقع في شمال مدينة الرقة. وقد سمح هذا الممر الجديد لبرنامج الأغذية العالمي أن يوسع من نطاق المساعدات الغذائية المرسلة إلى مدينة الرقة. ويقوم البرنامج حالياً بتوصيل مساعدات غذائية شهرياً إلى ما يقرب من 200 ألف شخص في ثمان من المناطق التي يصعب الوصول إليها داخل محافظة الرقة بالإضافة إلى مناطق أخرى في المحافظات المجاورة. ومنذ شهر يونيو المنصرم، تمكن البرنامج من إرسال 52 شاحنة محملة بمساعدات غذائية إلى هذه المناطق. وقبل إعادة فتح الطريق الذي يربط بين حلب والحسكة أقام البرنامج جسراً جوياً من مطار دمشق إلى القامشلي للوصول إلى هؤلاء المحتاجين للمساعدة في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور. وقال يعقوب كيرن، ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره في سورية في بيان صادر عن مكتب المنظمة بالقاهرة: "إن الطرق البرية تعتبر دوماً أفضل الخيارات للبرنامج للوصول إلى السوريين الذين يحتاجون إلى المساعدة". حيث توفر الشحنات البرية نفقات تقدر بحوالي 19 مليون دولار أميركي سنوياً مقارنةً بالجسور الجوية، وتحمل كل شاحنة على الطريق ما يعادل الشحنة الجوية من الأغذية ولكن بتكلفة أقل بصورة كبيرة." وأضاف قائلًا: "وبفضل ترشيد النفقات وتحسين إمكانية الوصول المتاحة حالياً، فقد تمكنا من مساعدة المزيد من الأسر والأشخاص العائدين إلى منازلهم، الذين يحتاجون إلى مساعداتنا الغذائية بصورة منتظمة. ومن المناطق التي أصبح برنامج الأغذية العالمي يستطيع الوصول إليها براً هي مدينة الطبقة في محافظة الرقة، حيث تمكن البرنامج هذا الشهر من مضاعفة عدد الأشخاص المحتاجين الذين وصل إليهم بالمساعدات، فقد تم إرسال الحصص الغذائية الشهرية إلى 25000 شخص عادوا إلى منازلهم الأصلية ويعملون الآن على إعادة بناء حياتهم من جديد. ويوزع برنامج الأغذية العالمي شهرياً المؤن الغذائية عن طريق شركائه المحليين الذين يعملون في الطبقة، والمنصورة، والمناطق الريفية الواقعة شمال مدينة الرقة، وعين عيسى، والجرنية، وتل أبيض، والكرامة، وسلوك في محافظة الرقة، بالإضافة إلى مخيمات أبو خشب والمبروكة في محافظتي دير الزور والحسكة القريبتين اللتين تؤويان نازحين من الرقة. ميدانياً، قتل ضابط روسي بقذائف هاون في محافظة حماة بوسط سورية، كما أعلن الجيش الروسي أمس الأول في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء الروسية. وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن الكابتن نيكولاي افاناسوف قتل "بإطلاق قذائف هاون مباغت على معسكر للقوات الحكومية السورية" في محافظة حماة. وبمقتل هذا الضابط يرتفع إلى 32 عدد الجنود الروس الذين سقطوا في مهام قتالية في سورية، حسب أرقام نشرتها وزارة الدفاع الروسية. وقام جندي آخر بالانتحار في الشهر الأول من التدخل الروسي في سورية.
مشاركة :