قال علماء أمس إن واحداً من أضخم جبال الجليد على الإطلاق انفصل عن القارة القطبية الجنوبية، ليشكل خطراً على السفن أثناء تفتته. وقال العلماء من جامعة سوانزي في ويلز وهيئة المساحة البريطانية للقارة القطبية الجنوبية، إن الجبل الذي يزن تريليون طن وحجمه 5800 كيلومتر مكعب انفصل عن الجرف الجليدي «لارسن سي» في القارة القطبية الجنوبية. وكان الجبل الجليدي على وشك الانفصال منذ أشهر. وراقب العلماء خلال فصل الشتاء تطور الصدع فيه باستخدام أقمار اصطناعية تابعة لهيئة الفضاء الأوروبية. وقال أدريان لوكمان المحقق الرئيسي في مشروع «ميداس» الذي يراقب الجرف الجليدي منذ سنوات: «هذا الجبل هو واحد من أكبر جبال الجليد التي رصدت ومن الصعب توقع تطور حالته». وأضاف: «قد يظل قطعة واحدة لكن على الأرجح سيتفكك ويصبح قطعاً صغيرة. وبعض الجليد قد يبقى في المنطقة عقوداً، في حين قد تنجرف أجزاء أخرى شمالاً إلى المياه الدافئة». وسيزيد الجليد الأخطار التي تواجهها السفن بعد انفصال الجبل الذي يقـــع خـــارج مسارات الـــتجارة الرئيسية لكنه على المسار الرئيسي لسفن السياحة الزائرة من أميركا الجنوبية. وعام 2009 أجلي أكثر من 150 من الركاب وأفراد الطاقم من السفينة «أم تي في إكسبلورر» التي غرقت بعد اصطدامها بجبل جليد قبالة القارة القطبية الجنوبية.
مشاركة :