عندما يتحول حارس المرمى إلى هداف

  • 7/13/2017
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

شكّل الحارس البرازيلي روجيريو سيني ظاهرة فريدة من نوعها في عالم كرة القدم قبل أن يطوي الصفحة الأخيرة من مسيرته الطويلة عام 2015، فبعيداً عن نجاحه في الدفاع عن شباكه وإمكاناته اللافتة في الحراسة، اشتهر سيني بدقة تنفيذه للكرات الثابتة ليسجل أكثر من 100 هدف تحت قميص نادي ساو باولو عبر ركلات حرة أو من نقطة الجزاء. وفي يومنا هذا، تستمر هذه الظاهرة في عدد من الملاعب حول العالم مع حراسٍ لطالما يغادرون منطقتهم لتأدية دورٍ إضافي في المقدمة، ليسيروا على خطى سيني ومجموعة من حراس المرمى المخضرمين الذين أتقنوا المهمة نفسها خلال الأعوام الماضية. وتكشف “الرياضية” في التقرير التالي عن الأرقام اللافتة التي كتبها سيني قبل اعتزاله، قبل الحديث عن أبرز الحراس الذين تفوقوا على بقية زملائهم في ترجمة الكرات الثابتة ليزينوا رحلتهم بعدد كبير من الأهداف.روجيريو سينييترأس الحارس البرازيلي روجيريو سيني قائمة أكثر حراس المرمى تسجيلاً للأهداف عبر التاريخ، إذ سجل خلال مسيرته الطويلة ما وصل إلى 131 هدفاً، وجاءت جميعها مع نادي ساو باولو سيني منذ عام 1992 وحتى عام 2015. وأصبح سيني مسؤولاً عن تنفيذ الركلات الحرة وركلات الجزاء منذ عام 1997، وقد سجل منذ ذلك الحين 61 هدفاً من ركلة حرة مباشرة، و69 هدفاً من نقطة الجزاء، علماً بأنّه سجل 10 أهداف في الدوري البرازيلي عام 2005، كما وصل مجموع أهدافه في بطولة كوبا ليبرتادوريس القارية إلى 14 هدفاً. وقاد سيني فريقه البرازيلي للفوز بكأس العالم للأندية عام 2005 بعدما حرم ليفربول من تسجيل أي هدف، قبل أن يتم اختياره كأفضل لاعب في البطولة حينها. ويحمل سيني مجموعة من الأرقام القياسية الأخرى التي صدقتها موسوعة جينيس بعيداً عن التهديف، ومن بينها تصدره للائحة أكثر اللاعبين الذين خاضوا مبارياتٍ مع فريق واحد.رينيه هيجيتاأمضى الحارس الكولومبي الشهير رينيه هيجيتا الجزء الأكبر من مسيرته مع نادي أتلتيكو ناسيونال، إذ كشف عن إمكاناته المميزة في حراسة المرمى ليقود الفريق الكولومبي نحو عددٍ من البطولات المحلية والقارية. ومثّل هيجيتا مجموعة كبيرة من الأندية الأخرى لفتراتٍ قصيرة، وقد كشف في تلك التجارب عن دورٍ هام في الشق الهجومي عبر تسجيل الأهداف من الكرات الثابتة، حيث سجل 11 هدفاً بين عاميْ 1999 و2000 أثناء ارتدائه لقميص نادي إنديبندينتي ميديلين، كما سجل 13 هدفاً في مواسمه الـ 3 الأخيرة مع أندية مغمورة في كولومبيا. وأوكلت مهمة تنفيذ الركلات الحرة وركلات الجزاء في المنتخب الكولومبي إلى هيجيتا في العديد من المناسبات، الأمر الذي منحه فرصة تسجيل 7 أهداف دولية خلال تمثيله لمنتخب بلاده في 68 مباراة، ومن بينها هدف في مرمى المنتخب الفنزويلي في بطولة كوبا أمريكا 1989.خوسيه لويس تشيلافرتفاجأ تشيلافرت متابعي كرة القدم عندما أصبح أول حارس مرمى ينبري لتنفيذ ركلة حرة مباشرة في كأس العالم، وكان ذلك في المونديال الفرنسي عام 1998 وفي مباراة لمنتخبه الباراجوياني أمام بلغاريا، علماً بأنّه عُرِف بإتقانه تنفيذ الكرات الثابتة قبل ذلك وعلى صعيد الأندية التي مثلها، إذ وصل مجموع أهدافه إلى 67 هدفاً خلال مسيرته التي استمرت من عام 1982 وحتى عام 2004. ويحمل تشيلافرت الرقم القياسي في عدد الأهداف الدولية التي سجلها حارس مرمى، إذ سجل لمنتخب بلاده 8 أهداف في مباريات رسمية، كما أنّه الحارس الوحيد الذي نجح في تسجيل هاتريك وكان ذلك في مباراة بين فريقه فيليز سارسفيلد الأرجنتيني ونادي فيرّو كاريل عام 1999. وسجل تشيلافرت أجمل أهدافه عندما أسكن الكرة في مرمى نادي ريفربليت العريق عبر تسديدة من منتصف الملعب.ديميتار إيفانكوفبدأ الحارس البلغاري مسيرته مع نادي ليفسكي صوفيا عام 1996، وساهم في قيادة فريقه نحو إنجازات كثيرة عبر تميزه في الذود عن مرماه، لكن عُرف أيضاً بنجاحه الملفت في ترجمة ركلات الجزاء، حيث سجل للفريق البلغاري العريق 25 هدفاً في 9 مواسم قبل انتقاله إلى تركيا إذ خاض المواسم الـ 6 الأخيرة من مسيرته. وحافظ إيفانكوف على إمكاناته التهديفية في تجربته التركية، إذ سجل 6 أهداف في الدوري التركي لنادي قيصري سبور، ومثلها في تجربته الأخيرة مع بورصا سبور. وكان إيفانكوف قد قاد قيصري سبور للفوز بكأس تركيا عام 2005 بعد مباراة نهائية شهدت ركلات ترجيح ماراثونية مع نادي جنتشليربيرليجي، إذ سجل حينها ركلتيْن وتصدّى لـ 3 ركلات نفذها لاعبو الفريق الخصم.خورخي كامبوس.. القصة المختلفةتختلف قصة الحارس المكسيكي خورخي كامبوس عن بقية حراس المرمى في هذه القائمة، فهو طلب من مدربه أن يتحول إلى مهاجم صريح خلال تجربته الأولى مع نادي بوماس ليتمكن من المشاركة بصفة أساسية بعدما كان حارس المرمى البديل في فريقه، وهذا ما ساعده في تسجيل 14 هدفاً في موسمه الأول لينافس على لقب الهداف. وتكرر هذا السيناريو في تجربته مع نادي كروز أوزيل، إذ كان حارساً احتياطياً للحارس أوسكار بيريز، وهذا ما منحه الفرصة للمشاركة في بعض المباريات كمهاجم بديل. وفي عام 1997 وخلال محطته مع نادي أتلانتي، بدأ كامبوس إحدى المباريات كحارس للمرمى، قبل أن يقرر مدربه إقحام حارس مرمى بديل لاستخدامه كمهاجم بعدما فشل زملاؤه في التسجيل، لينجح حينها في تسجيل أجمل أهداف مسيرته من ركلة مقصية. ويُعتبر كامبوس أحد أفضل حراس المرمى الذين عرفتهم فترة التسعينيات، كما أنّه مثّل منتخب بلاده في 130 مباراة دولية، لكنه خاض جميع هذه المباريات كحارس مرمى.بوت.. فارس دوري الأبطالتضم قائمة حراس المرمى الذين سجلوا أكثر من 10 أهداف في مسيرتهم قرابة 35 اسماً، ويُعتبر حارس مانشستر يونايتد السابق الدنماركي بيتر شمايكل أحد أبرز الأسماء في هذه القائمة بعيداً عن الأسماء الأخرى المذكورة في هذا التقرير، حيث نجح الحارس الأسطوري في تسجيل 13 هدفاً جاء أغلبها في بداية مسيرته. وفي ألمانيا، اشتهر الحارس المعتزل هانز يورج بوت بقدرته على التصدي لركلات الجزاء وتنفيذها في الوقت نفسه، إذ سجل 32 هدفاً في مسيرته مع أندية ألمانية أبرزها ليفركوزن وبايرن ميونخ، كما أنّه يُعتبر أكثر حراس المرمى تسجيلاً في دوري أبطال أوروبا برصيد 3 أهداف. وفي إيطاليا، مثّل الحارس المخضرم ماركو بالوتا أندية شهيرة خلال مسيرته الطويلة وأبرزها الإنتر ولاتسيو، واستمر مع الأخير حتى بلوغه لعامه الـ 44 عام 2008، قبل أن ينتقل بعد ذلك للعب لأندية إيطالية في درجات متدنية كمهاجم، ليكشف عن إمكانات جيدة في مركزه الجديد وبالرغم من تقدمه في السن، إذ سجل 30 هدفاً قبل اعتزاله بشكل نهائي عام 2015.

مشاركة :