بعد أقل من 24 ساعة على ضبط قائدي شاحنتين عرضا أرواح المارة للخطر بطريق محايل بحر أبوسكينة شهد الطريق نفسه مساء يوم أمس تصادم شاحنتين وإغلاق الطريق عقب ارتطام الشاحنتين وجه لوجه، وباشرت الدوريات الأمنية والدفاع المدني والهلال الأحمر موقع الحادث على الفور وبذلت جهود كبيرة في اخلاء الطريق للمارة. هذه السلسلة من حوادث طريق محايل بحر أبو سكينة الدولي المخضبة بدماء وأجساد الأبرياء جددت مطالب الأهالي في تهامة عسير بوضع حد للمعاناة اليومية للطريق الدولي الذي تجاوز عمره الزمني 50 عاما راح ضحيته أكثر من 523 شخص نقريبا بين مصاب وفقيد خلال 8 سنوات فقط. وأكد العديد من سكان محايل الذين تختزل ذاكراتهم العديد من صور الحوادث المأساوية على الطريق نفسه أن الوضع الهندسي للطريق بمنحنياته الخطيرة وضيقه وتهالك جوانبه والازدحام الذي يشهده جراء النمو السكاني خلال 5 عقود من الزمن هي أهم الأسباب التي فاقمت وزادت من وقوع الحوادث شبه اليومية، فيما يرى البعض أن تحديد سير الشاحنات في المنطقة عبر عقبة شعار وطريق محايل بحر أبوسكينة هو أحد الأسباب لهذه الحوادث المميته لعدم وجود الطريق البديل. وتساءل البعض عن مشروع ازدواجية الطريق الذي تتحدث عنه وزارة النقل منذ سنوات ومصيره الذي لم تشرق شمسه حتى اليوم، على الرغم من أن مدير عام الطرق والنقل في منطقة عسير م. علي بن سعيد بن مسفر قد أعلن في تصريح صحفي عام 2013 م عن اعتماد مليار و239 مليون ريال لتنفيذ مشروعات طرق في منطقة عسير منها 85 كيلومتراً لازدواج طريق محايل – بحر أبوسكينة – الحريضة. الا ان هذا الطريق لم ينفذ.
مشاركة :