كشف أحد الخبراء تزايد المخاوف من أن الإفراط في تناول المضادات الحيوية قد يؤدي إلى عدم استجابة البكتيريا المسببة للأمراض لتلك الأدوية. وحذر الباحثون من أن مزيدا من المرضى قد يموتون في الثلاثين عاما المقبلة، لأن الأطباء يجدون صعوبة متزايدة في علاج الالتهابات الفطرية البسيطة مع استمرار أزمة المقاومة الميكروبية. مع ازدياد الاستهلاك للمضادات الحيوية، خاصة تلك التي لا تخضع لإشراف طبي، تتزايد مخاوف الأطباء من عدم استجابة البكتيريا المسببة للأمراض للأدوية المعروفة. فقد حذرت دراسة حديثة أجريت في لندن، من وصف المضادات الحيوية واسعة المجال والتي لا تميز بين الميكروبات الجيدة والسيئة، بدون اختبارات تشخيصية دقيقة، ما يعني تطوير سلالات جديدة من البكتيريا المقاومة للأمراض. وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت من قبل من مقاومة المضادات الحيوية، موضحة أنها قد تضع نهاية للطب الحديث، وأشار أحد التقارير إلى أنه بحلول عام 2050، قد يموت نحو عشرة ملايين شخص كل عام بسبب البكتيريا المقاومة للعقاقير. من جانب آخر، تشكل الفطريات عبئًا كبيرًا على المرضى في جميع أنحاء العالم، حيث يقدر أن هناك عددا من الوفيات يبلغ مليونا وسبعمائة ألف حالة سنويا جراء العدوى الفطرية الخطيرة التي تحدث عادة لدى المرضى في المستشفيات والذين يعانون من انخفاض الاستجابات المناعية. ويحذر العلماء أنه كلما ازداد عدد الأدوية المستخدمة، زادت مخاطر انتشار البكتيريا والفطريات المقاومة بين الناس.