وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي، الخميس العاصمة الليبية طرابلس، في زيارة يلتقي خلالها مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج. ونقلت قناة ليبيا (خاصة)، عن مصادر بوزارة الخارجية الليبية (لم تسمها)، القول إن هدف الزيارة التي لم تحدد مدتها "بحث الاستراتيجيات المثلى لمكافحة الهجرة غير القانونية" في لقاءات ستجمعه بالسراج ووزير الداخلية عارف الخوجة. وأضافت القناة أن وزير الداخلية الإيطالي سيلتقي بقيادات أكثر من عشر مدن ليبية متضررة من أزمة الهجرة في مؤتمر سيعقد في طرابلس، في وقت لاحق الخميس دون تفاصيل. وفي الخامس من الشهر الجاري، قال مينيتي، إن وزارته ستنظم لقاء في العاصمة الليبية طرابلس، بين رؤساء البلديات المحلية، لمناقشة مكافحة تهريب البشر. ونقل التلفزيون الإيطالي الحكومي عن مينيتي قوله، في إحاطة له أمام البرلمان، إن "وزارة الداخلية ستنظم اجتماعاً في طرابلس، يشارك فيه روؤساء بلديات ليبيا، في سبيل مناقشة كيفية مجابهة مهربي البشر"، من دون تحديد تاريخ لانعقاده. وأضاف مينيتي، أن "منطقة شمال إفريقيا أمام مرحلة حاسمة، على صعيد مكافحة الهجرة غير الشرعية. وشدد على ضرورة إيجاد حل اقتصادي بديل عن الاتجار بالبشر الذي يعد في الوقت الراهن من القنوات الاقتصادية الرئيسية لليبيا. وأظهر آخر تقرير إحصائي صادر عن وزارة الداخلية الإيطالية، نهاية يونيو/حزيران المنصرم، أن عدد المهاجرين غير الشرعيين القادمين إلى البلاد بحراً بلغ 73 ألفاً و94 شخصاً؛ أي بارتفاع وقدره 14 في المائة مقارنة بنفس الفترة من 2016، التي وصل فيها 64 ألفاً و 133 شخصاً. ولفت التقرير إلى أن جنسيات القادمين كانت في معظمها من دول إفريقيا، وهي على الترتيب وفق عدد القادمين: نيجيريا، بنغلاديش، غينيا، ساحل العاج، غامبيا، السنغال، المغرب، مالي، إريتريا. وتمثل ليبيا نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين بحراً نحو الشاطئ الأوروبي، وتسعى روما لتعاون وثيق مع طرابلس للحد من تلك الظاهرة.
مشاركة :