تيلرسون يفشل في نزع فتيل الأزمة الخليجية

  • 7/13/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في الدوحة الخميس مهمته الخليجية الهادفة إلى إنهاء الخلاف بين قطر وجاراتها، إنما من دون أن ينجح على ما يبدو في تحقيق اختراق فعلي في جدار أكبر أزمة دبلوماسية يشهدها الخليج منذ سنوات. وبعد أربعة أيام من الرحلات المكوكية بين الكويت التي تتوسط لحل الأزمة، وقطر والمملكة العربية السعودية الطرفين الرئيسين في الخلاف، عاد تيلرسون إلى الدوحة ليلتقي أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للمرة الثانية في غضون 48 ساعة. وتفادى الوزير الأميركي ومسؤولون قطريون بعيد اللقاء الإجابة على أسئلة الصحافيين حول ما إذا تحقق تقدم على مسار حل الأزمة. وقال الشيخ محمد بن حمد آل ثاني، شقيق أمير قطر، لتيلرسون "نأمل أن نراك مجددا هنا إنما في ظروف أفضل". وابلغ الصحافيون بإمكانية انعقاد مؤتمر صحافي يشارك فيه تيلرسون، إلا أن الوزير الأميركي غادر قطر بعيد اللقاء مع الأمير من دون أن يدلي بتصريحات صحافية. وباستثناء مذكرة تفاهم قطرية أميركية في مجال مكافحة الإرهاب وقعت الثلاثاء في الدوحة، بقيت الأزمة تراوح مكانها مع تمسك الدول المقاطعة لقطر بشروطها في مقابل رفض الدوحة الانصياع لهذه المطالب رغم العقوبات المفروضة عليها. وتترقب المنطقة يومي السبت والأحد وصول وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الذي سيقوم بجولة خليجية للدعوة إلى "تهدئة سريعة" بعد جولات نظرائه من الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا. وقالت مصادر دبلوماسية في باريس إن الوزير الفرنسي سيعمل على "إعادة بناء الثقة وإيجاد مصالح مشتركة تدفع جميع الأطراف إلى منع تدهور الأزمة"، مضيفة "علينا أن نجد حلا". وفي الخامس من حزيران/يونيو قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها بقطر وفرضت عليها عقوبات اقتصادية على خلفية دعمها الإرهاب، آخذة عليها ايضا التقارب مع إيران. وتقدمت الدول الأربع بمجموعة من المطالب لإعادة العلاقات مع قطر، بينها دعوتها إلى تخفيض العلاقات مع إيران وإغلاق قناة "الجزيرة". وقدمت قطر ردها الرسمي على المطالب إلى الكويت التي تتوسط بين أطراف الأزمة، قبل أن تعلن الدول المقاطعة أن الرد جاء "سلبيا"، متعهدة باتخاذ خطوات جديدة بحق الإمارة الغنية. خيار صعب وبدأ تيلرسون مهمته الاثنين في الكويت، ثم زار الدوحة الثلاثاء حيث اشرف على توقيع مذكرة التفاهم مع قطر. لكن الدول الأربع المقاطعة لقطر اعتبرت الخطوة "غير كافية"، قبل أن تعقد اجتماعا مع الوزير الأميركي في جدة لم تخرج منه أي إشارات على قرب الوصول إلى حل للازمة الدبلوماسية. وتقول الدوحة أن الإجراءات المتخذة بحقها وبينها إغلاق المجالات الجوية أمام طائراتها وطرد رعاياها من الدول المجاورة، تشكل خرقا لحقوق الإنسان.

مشاركة :