جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في مبنى السفارة وسط العاصمة الليبية طرابلس، الخميس، بمناسبة مرور عام على المحاولة الانقلابية الفاشلة منتصف يوليو/تموز 2016. وأضاف دوغان أن هذه "التجربة المريرة" أظهرت عدة نقاط بينها "شجاعة الشعب التركي"؛ حيث خرج، من كافة شرائح المجتمع وكافة الألوان والطيف السياسي، إلى الشوارع لمواجهة الانقلابيين. كما أظهرت تجربة المحاولة الانقلابية الفاشلة أمام العالم أجمع، حسب السفير، تمسك الشعب التركي بالديمقراطية، وأنه "سيبقي على ذلك دائماً؛ لأننا نؤمن بأن الشرعية الأقوي هي شرعية الديمقراطية". ولفت دوغان إلى أن الدولة التركية، وعلى مدار تاريخها الطويبل، لم تشهد "وحشية" مثل تلك التي شهدتها ليلة المحاولة الانقلابية الفاشلة على يد منفذيها؛ حيث "قامت هذه الشبكة الإرهابية بقتل 250 مواطن تركي، وجرح أكثر من ألفين آخرين". ولفت إلى أن جماعة "فتح الله غولن" الإرهابية، التي تقف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة، تملك "كيانات في كثير من الدول". وحذر، في هذا الصدد، "كافة الدول الصديقة" من هذه المنظمة، ودعاها إلى التعاون مع تركيا في مكافحة الإرهاب. ولفت إلى أن العديد من تلك الدول أقفلت المدارس والجمعيات والشركات التابعة لـ"غولن"، أو لها صلة بهذا التنظيم. وقدم دوغان شكره إلى دولة ليبيا لما قدمته من دعم للشعب التركي ودولته منذ اللحظة الأولى لمحاولة الانقلاب الفاشلة. وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية. وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :