وفاة المعارض الصيني ليو شياوبو جائزة نوبل للسلام

  • 7/13/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

شنيانغ - (أ ف ب): توفي المعارض الصيني ليو شياوبو الخميس عن 61 عاما في المستشفى التي كان محتجزا فيها في مقاطعة لياوننغ اثر صراع مع سرطان الكبد بحسب ما ذكرت السلطات، بعد أن تجاهل مسؤولون صينيون الدعوات الدولية بالسماح له بقضاء أيامه الاخيرة حراً ونقله خارج البلاد للعلاج. وكان ليو شياوبو حائز نوبل للسلام سنة 2010 معتقلا لثماني سنوات بتهمة "التخريب"، بعد اكثر من شهر من نقله من سجنه الى مستشفى مشدد الحراسة لعلاجه من المراحل المتأخرة من السرطان. وقال المكتب القانوني في مدينة شنيانغ شمال شرق البلاد على موقعه على الانترنت ان ليو توفي بعد 3 أيام من نقله الى العناية المركزة في مستشفى "جامعة الصين الطبية". وبهذا يخبو صوت احد منتقدي الحكومة. ويعتبر شياوبو أول حائز للجائزة يتوفى معتقلا منذ وفاة داعية السلام الألماني كارل فون اوسيتسكي في 1938 في المستشفى بعد أن اعتقلته السلطات النازية. وفي رد فعل على وفاته وصف وزير العدل الالماني هيكو ماس المعارض الصيني بأنه "بطل". وكتب على تويتر ان "مقاومته غير العنيفة جعلته بطلا في المعركة من أجل الديمقراطية وحقوق الانسان". وكانت منظمات حقوق الانسان الدولية والحكومات الغربية والنشطاء المحليين دعوا السلطات الصينية الى الافراج عن ليو وتحقيق آخر امنياته بالعلاج في الخارج. وعرضت المانيا معالجة ليو وقالت ان ذلك سيكون "مؤشراً على إنسانية" الصين. كما قالت الولايات المتحدة انها مستعدة لاستقباله. الا ان مسؤولين أكدو أن ليو يتلقى العلاج من أفضل الاطباء الصينيين منذ أن منح عفوا طبيا عقب تشخيص اصابته بالمرض اواخر مايو الماضي. وردا على الدعوات بالسماح للمعارض بمغادرة الصين، قالت وزارة الخارجية مرارا ان على الدول الاخرى عدم التدخل في شؤون الصين الداخلية. ومطلع يوليو، قال اطباء صينيون ان حالته الصحية لا تسمح بارساله إلى الخارج للعلاج، وهو ما نفاه طبيبان امريكي والماني عايناه بعد ان دعتهما المستشفى للاطلاع على حالته. وعرض الاطباء معالجته في مستشفيات في بلداهم. ودانت منظمات حقوقية الطريقة التي تعاملت بها الحكومة مع ليو، واتهمت السلطات بالتلاعب في معلومات بشأن حالته الصحية ورفض السماح له بالمغادرة خشية ان يستغل حريته للتنديد بالنظام الشيوعي الصيني. وتم تسريب تسجيل فيديو يظهر ليو ممددا على سرير المرض بينما الاطباء الغربيون يشيدون بنظرائهم الصينيين، وهو ما قالت منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأمريكية "هيومن رايتس ووتش" انه "دعاية اعلامية بغيضة". وقالت السفارة الالمانية ان التسجيل يظهر على ما يبدو ان الاجهزة الامنية هي التي "توجه العملية" وليس الجهات الطبية. واعتقل ليو في 2008 لدوره في كتابة "ميثاق 08" الذي ينادي بحماية حقوق الانسان واجراء اصلاحات في الصين. وحكم عليه في 2009 بالسجن لمدة 11 عاما بتهمة "التخريب"، بعد الدعوة إلى إصلاحات ديمقراطية. وخلال احتفال تسلمه جائزة نوبل للسلام في أوسلو عام 2010، تمّ تمثيله بمقعد شاغر. وليو شياوبو معروف ببذله جهودا في المفاوضات لتأمين خروج آمن من ساحة تيان انمين لآلاف الطلاب الذين كان يتظاهرون ليل 3-4 يونيو 1989 حين قمع الجيش التظاهرات بعنف. ووضعت زوجته ليو شيا تحت الاقامة الجبرية في 2010، الا انه سمح لها برؤيته في المستشفى. وعبرت منظمات حقوق الانسان عن قلقها بشأن مصيرها ودعت الحكومة الى الافراج عنها.

مشاركة :