الصين تؤكد التزامها العقوبات الأممية المفروضة على كوريا الشمالية

  • 7/13/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بكين- المجلة أكدت الصين الخميس أنها تلتزم بالعقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة على كوريا الشمالية على الرغم من زيادة في التبادل التجاري مع بيونغ يانغ وسط دعوات أميركية متزايدة لبكين بلجم جارتها النووية. وشهدت العلاقات الأميركية الصينية تدهورا في الأسابيع الأخيرة بعد أن دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب بكين إلى التدخل سياسيا واقتصاديا للضغط على كوريا الشمالية على خلفية طموحاتها النووية. وارتفع منسوب التوتر بعد أن أجرت كوريا الشمالية الشهر الجاري اختبار إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات قادر على الوصول إلى أراضي الولايات المتحدة. وعلى الرغم من دعوات واشنطن للصين بالتدخل، فإن التبادل التجاري بين بكين وبيونغ يانغ سجل 2,5 مليار دولار في الأشهر الستة الأولى من 2017 أي بارتفاع بنسبة 10,5 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من 2016. من ضمنها ارتفاع في نسبة الصادرات بلغ 29,1 في المائة. إلا أن المتحدث باسم إدارة الجمارك هوانغ سونغبينغ قال إن بكين ملتزمة بالعقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة على بيونغ يانغ. وقال هوانغ في مؤتمر صحافي إنه «لا يمكن اعتماد التراكم البسيط للبيانات كدليل من أجل التشكيك في الموقف الصارم لبكين حيال تطبيق العقوبات التي فرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة». وأشار هوانغ إلى تراجع بنسبة 13,2 في المائة في الواردات من كوريا الشمالية في الفترة نفسها في دليل على الضغط الذي تمارسه بكين، مشيرا إلى تسجيل تراجعات حادة شهريا منذ مارس (آذار). وقال هوانغ «العقوبات التي يفرضها مجلس الأمن في الأمم المتحدة ليست حظرا شاملا على كل الشحنات. فالتبادلات التجارية المتعلقة بمعيشة مواطني جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، ولا سيما تلك المتعلقة بالأمور الإنسانية لا يجب أن تشملها العقوبات». وكانت الصين أعلنت في فبراير (شباط) تعليق وارداتها من الفحم الكوري الشمالي. وحرمت بكين بذلك نظام بيونغ يونغ من مصدر أساسي للعملة الأجنبية في وقت يسرع فيه من برامجه النووية والباليستية. وقال هوانغ إن واردات الصين من الفحم الكوري الشمالي تراجعت بنسبة 75 في المائة في النصف الأول من 2017. وإن كافة الشحنات تمت قبل 18 فبراير. وكان ترمب اشتكى من أن التعامل التجاري قد ازداد بين البلدين على الرغم من مطالبته نظيره الصيني شي جينبينغ باستخدام بكين لنفوذها الدبلوماسي والاقتصادي كوسيلة ضغط ضد بيونغ يانغ. وكان الرئيس الأميركي كتب على «تويتر» في 5 يوليو (تموز) أن «التجارة بين الصين وكوريا الشمالية ازدادت 40 في المائة على الأقل في الربع الأول. ثم يقال إن الصين تعمل معنا. لكن كان علينا أن نحاول». وكانت بيانات سابقة للجمارك الصينية أظهرت أن التبادل التجاري بين البلدين بالدولار قد ارتفع بنسبة 30,6 في المائة في الأشهر الثلاثة الأولى من العام. وكانت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي قالت الأحد إن بلادها ستزيد الضغوط على الصين لضمان تطبيقها لعقوبات ضد كوريا الشمالية بسبب تجاربها الصاروخية. وقالت هايلي أمام مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي إن بلادها تعتزم طرح قرار جديد في مجلس الأمن سيشدد العقوبات على كوريا الشمالية، ويضمن كذلك تطبيق الإجراءات الحالية. وفي تصريح لتلفزيون «سي بي إس» قالت هايلي «سنضغط على الصين بشدة لأن 90 في المائة من التبادلات التجارية الكورية الشمالية يتم أجراؤها مع الصين»، وقالت هايلي «لقد طبقوا بعض الأمور التي طلبنا منهم القيام بها (….) لكن عليهم القيام بالمزيد».

مشاركة :