وسيم حمزة | شدد السفير البريطاني، ماثيو لودج، على استمرار بلاده في التعاون مع الكويت لتعزيز إجراءات الأمن والسلامة في مطارها الدولي، مبرراً الزيارات المكثفة لمسؤولين بريطانيين إلى البلاد أخيراً، بأنها تهدف إلى دعم جهود الوساطة والمساعي المحمودة التي يقودها سمو أمير البلاد لحل الأزمة الخليجية. وقال لودج، على هامش حضوره احتفال السفارة العراقية أمس بدحر تنظيم داعش في الموصل، إن المنطقة تواجه تهديدات تحتاج إلى تكاتف الجميع، لذا يجب الحفاظ على وحدة مجلس التعاون الخليجي، وحل هذا الخلاف في أقرب وقت ممكن، معربا عن سعادته بالانتصار الذي حققته القوات العراقية في الموصل. لسنا طرفاً بدوره، نفى السفير الإيراني، علي رضا عنايتي، أن تكون بلاده طرفاً في الأزمة الخليجية، موضحاً أن مساعدة بلاده لقطر عمل إنساني، وانحياز للشعب القطري، مشدداً على أن جهود سمو الأمير الخيّرة ووساطته الكريمة كفيلة بحلحلة الأمور، لا سيما أن الحوار هو الكفيل بحل الخلافات، مبديا استعداد طهران للتعاون الأمني مع دول الإقليم في مكافحة الإرهاب. وبخصوص الإجراءات التي ستتخذها إيران لضبط حدودها مع العراق، بعد اندحار داعش من الموصل، قال عنايتي إن الحدود الإيرانية ــ العراقية مؤمنة من خلال التنسيق مع الجهات المعنية في العراق، نافيا وجود قوات برية إيرانية على أراضي العراق، باستثناء عدد من المستشارين فقط، مهنئا العراق قيادة وحكومة وشعبا بهذا النصر العزيز، الذي تحقق في الموصل، على أمل أن تعم هذه الفرحة إقليمنا بعد دحر الإرهاب وكسره. إعادة إعمار من جانبه، أكد السفير العراقي، علاء الهاشمي، أن نهاية «داعش» في الموصل لا تعني بالضرورة نهاية التنظيم إلى الأبد، والمطلوب استئصال هذا الفكر، الذي يتطلب جهدا إقليميا ودوليا، مضيفا بشأن مؤتمر إعادة إعمار المحافظات المنكوبة، أن سمو الأمير أعلن استعداد الكويت لاستضافته قبل نهاية العام الجاري، وتحديد الموعد سيعلن عنه بالتشاور بين الجانبين، لضمان مشاركة العديد من الدول الراعية والداعمة للعراق، وضمان نجاحه بصورة كبيرة، معربا عن شكره لمواقف الكويت تجاه العراق. بناء الثقة وشدد الهاشمي على أهمية إعادة بناء ثقة الإنسان في المحافظات المنكوبة، وخلق جو أمني جماهيري، لمنع عودة الجماعات الإرهابية، وكشف خلاياها النائمة، مضيفا أن هذا يتطلب جهداً ليس من العراق وحده، وإنما من دول المنطقة كافة، وإيقاف الدعم وتمويل هذه الجماعات الإرهابية. .. وعنايتي مهنئا
مشاركة :