اطلع أمين منطقة عسير صالح بن عبدالله القاضي، ظهر اليوم الخميس، على سير الأعمال بقرية "الواديين" التراثية بالحبلة، والتي أقامتها بلدية الواديين، بجهود ذاتية منها. يعد موقع القرية التراثية من أهم المواقع بالمنطقة من حيث الإطلالة، حيث يبعد 55 كلم عن أبها. وقامت البلدية بوضع سد من الحجارة، وأسلاك شائك؛ لحماية المتنزهين على أطراف القرية، وواصلت أعمالها في القرية لأكثر من شهرين متواصلين. وتتربع القرية على مساحة تزيد على 55 ألف متر مربع، وازدانت بسور شعبي، وشلال طبيعي، وسوق للأسر المنتجة، وجلسات عائلية على المطلات. ويتوسط القرية بيت تراثي تم بناؤه من الطين، وتتضمن مزارع صغيرة تعكس صورة ماضي المنطقة، وتحتوي على عدة مطاعم شعبية ومسرح من تراث المنطقة، وساحات عائلية وممرات للتنزه داخلية بها تحتوي على ألعاب للأطفال ومركز إعلامي داخل هذه القرية، وغيرها من المرافق. أشاد أمين منطقة عسير بسير العمل هناك، مؤكداً ضرورة تسريع عجلة العمل بالموقع حتى يتسنى لزوار المنطقة التمتع بهذه القرية. والتقى بكافة رؤساء بلديات المنطقة بمقر المركز الحضاري لحفل المعايدة، الذي أقامته بلدية أحد رفيدة، ثم انتقل الجميع إلى صالة الاجتماعات بمقر البلدية، حيث افتتح الأمين اجتماع رؤساء البلديات، وأكد ضرورة تأصيل العمل البلدي لكافة موظفي البلدية، وحثهم على تسريع وتيرة العمل البلدي، والتأكد من الإجراءات النظامية في أعمالهم. تلى ذلك شرح وعرض مرئي لمشاريع بلدية أحد رفيدة المنفذة، والجاري تنفيذها، قدمه رئيس البلدية حزام بن قبلان. عقب ذلك تحدث مدير عام الشؤون الإدارية والمالية أحمد مارق عن المشاريع المعلن عنها في الميزانية السابقة، ولم يتبق عليها عدا توقيع العقود، وكذلك صرف المستخلصات والمستحقات المرفوعة من البلديات للأمانة، والمناقلات وآلية إجراءاتها، واختتم حديثه عن المشاريع الصفرية والإجراء المطلوب لها. وتحدث وكيل شؤون البلديات، المهندس علي سيف القحطاني، عن مشاريع المبادرات، والآلية النظامية في ذلك، ثم شاهد الجميع عرضاً مرئياً عن الأعمال الذاتية لكافة البلديات بالمنطقة. وتكلم المهندس محمد أحمد آل طالع عن حالات عدم تجاوب لجان التعديات مع مخاطبات البلديات والبلاغات، التي ترفع لهم عن الإحداثات، وما يترتب عن ذلك من تفاقم لهذه الإحداثات. واستعرض "آل طالع" الآلية المناسبة للإزالة الفورية، والإجراءات المطلوب اتخاذها عاجلاً، ولفت إلى إغفال الرقابة من قبل لجان التعديات والاكتفاء بالإزالة، وكثرة الإحداثات والاعتراضات على المواقع الاستثمارية، وما ينتج عنها من عزوف للمستثمرين بالمنطقة. تحدث مدير عام تقنية المعلومات بالأمانة، المهندس عيل مبارك، عن تفعيل نظام الرخص الإلكترونية بالبلديات، على النظام الإلكتروني الموحد "بلدي"، ومدى جاهزية البلديات لإطلاق هذا النظام، وإمكانية زيادة عدد المتدربين من الموظفين عليه. تم استعراض في ختام اللقاء مبادرات بلدية، كمبادرة بلدية الساحل، لتعليم رجال ألمع، المحافظة على النظافة والمرافق العامة. حضر الاجتماع كافة وكلاء الأمين، ورؤساء البلديات، وبعض مديري الإدارات بالأمانة.