أعرب رئيس مجلس إدارة جمعية المنابر القرآنية أحمد الباطني عن نجاح المسابقة القرآنية الرمضانية الأولى، لفئة الصم في القرآن الكريم والسنة النبوية في الكويت، بالتعاون مع النادي الكويتي الرياضي للصم، وبرعاية كريمة من ورثة المرحوم عقاب الخطيب.وأقامت الجمعية الحفل الختامي للمسابقة، بحضور الشيخ دعيج الخليفة، وعدد من الشخصيات البارزة من جميع أطياف المجتمع، ورئيس مجلس إدارة النادي الكويتي الرياضي للصم، وعدد من أعضائه، وجمع غفير من الصحافة والإعلام والمهتمين بفئة الصم وذوي الاحتياجات الخاصة.وقال الباطني إن جمعية المنابر القرآنية تفخر بأن تطلق مشروعها القرآني «مواهب القلوب لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة» الذي يهتم بهذه الفئة الغالية والتي نكن لها كل التقدير، ونطمح للنهوض بها وتوفير احتياجاتها خاصة في مجال حفظ كتاب الله تعالى وتعلمه وتدبره بالتعاون مع الجهات المتخصصة والداعمة، وبفضل الله ثم بفضل أهل الخير في الكويت خطونا بمشروعنا أول خطوة نحو الريادة والتميز في خدمة إخواننا الصم بهذه المسابقة القرآنية المباركة.وأوضح أن تميز «المنابر القرآنية» في إطلاق المشاريع النوعية ومنها مشروع (مواهب القلوب) كان عاملاً مهماً في استهداف فئة الصم بمسابقات القرآن والسنة وفي نجاحها؛ حيث تم إطلاق مسابقتين منفصلتين إحداهما للرجال وأخرى للنساء، كما تم تخصيص مستويين لكل منها. وبين أنه تم تخصيص جوائز مالية مجزية للمراكز العشرة الأولى، بينما تم تخصيص جوائز تشجيعية للفائزين في مسابقة السنة النبوية، لافتا إلى الإقبال الكبير والتفاعل الإيجابي مع المسابقة.وذكر أن تلك المسابقات تأتي من باب استشعار المسؤولية في تعليم وتنشئة أبنائنا وبناتنا على القرآن وقيمه لفئة الصم وذوي الاحتياجات الخاصة ضمن مشروع «مواهب القلوب»، وتحقيقا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه»، كما أنه يأتي تفعيلا لمشاريعنا القرآنية والتعليمية الهادفة إلى تعزيز الحفظ في مجال القرآن الكريم والسنة النبوية من خلال لغة الإشارة للصم والبكم، وإلى زرع الثقة في نفوسهم.ثم كانت كلمة رئيس مجلس إدارة النادي الكويتي الرياضي للصم إسماعيل عيسى كرم الذي شكر جميع الحضور رجالا ونساء وكل من تعاون لإنجاح هذه المسابقة وتلك الاحتفالية، ثم ذكر في نبذة تاريخية عاجلة كيف كان عانى الصم في الستينات من عدم تمكنهم من القراءة والكتابة ثم كان تكوين لجنة ثقافية مصغرة لهم، ثم تطور الأمر حتى كانت الرعاية المباركة لتلك الفئة المهمة من المجتمع وتم إنشاء النادي الكويتي الرياضي للصم الذي أصبح صرحا ثقافيا ورياضيا، ثم أثنى على جهود المنابر القرآنية في إقامة المسابقة القرآنية الأولى وألمح إلى أهميتها في تعليم القرآن الكريم والحث على التخلق بأخلاقه الكريمة، وقد رافق كلمته ترجمة لفظية من قبل الخبير المتخصص بلغة الإشارة يوسف الراشد.وألقى الإمام والخطيب زيد عقاب الخطيب كلمة راعي الحفل وقال فيها: أبتدئ بوصية والدي رحمه الله، التي عرَضَتْها علينا قبل قليل جمعية المنابر القرآنية مشكورة في الفيلم التعريفي بالمسابقة؛ حيث كانت أمنيته رحمه الله عندما سُئل ماذا تريد من الغد؟ فقال: الالتزام بالأخلاق أولا وأخيرا، والاهتمام بمصلحة البلد وبناء المجتمع».ثم وجه كلمته إلى الآباء والمربين بقوله: إننا إذا أردنا أن نلتزم بالأخلاق الحميدة، فإننا سنجدها في هذا القرآن العظيم، فنبينا صلى الله عليه وسلم كان خلقه القرآن، والله سبحانه وتعالى يقول: ﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ﴾، وإذا أردنا أن نهتم بمصلحة البلد ونبني المجتمع، فلا يتأتى ذلك إلا بتنشئة أجيال تتحلى بالسلوك والخلق القرآني القويم.وقد تضمن الحفل عرضاً مرئياً للتعريف بالمنابر القرآنية والمسابقة القرآنية الرمضانية وفعالياتها، وتم تسليط الضوء على محطات تاريخية من سيرة راعي الحفل المرحوم بإذن الله عقاب الخطيب الذي يعد رائدا من الرواد الاوائل الذين قامت نهضة الكويت الحديثة على أكتافهم.وفي ختام الحفل تم تكريم الفائزين والفائزات من المشاركين في المسابقة وإهداء راعي الحفل ورئيس مجلس النادي الكويتي الرياضي للصم دروعا ولوحات تذكارية من قبل المنابر القرآنية تقديرا لتلك الرعاية الكريمة.
مشاركة :