الكويت، الدوحة، واشنطن - وكالات - اختتم وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في الدوحة، أمس، مهمته الخليجية الهادفة الى إنهاء الخلاف بين قطر من جهة والسعودية والإمارات ومصر والبحرين من جهة ثانية، وسط مؤشرات على نجاحه بتحقيق «اختراق» يتمثل بوضع «أسس» لحل الأزمة.ونقلت وكالة «بلومبرغ»، مساء أمس، عن ثلاثة مسؤولين أميركيين، على علم بالمداولات، قولهم إن جولات تيلرسون المكوكية «أثمرت بعض الافكار التي يمكن أن توفر أساساً لحل الأزمة» الخليجية.وأوضح المسؤولون، الذين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم، أن الوزير الأميركي لم يقدم بعد «اقتراحاً ملموساً» لحل النزاع، وان محادثات جديدة قد تعقد قريباً، بمشاركة الكويت والولايات المتحدة وبريطانيا، خاصة أن الدول الأربع المقاطعة لقطر «وافقت على دراسة أفكار تيلرسون» الأسبوع المقبل.وبعد أربعة أيام من الرحلات المكوكية بين الكويت التي تتوسط لحل الأزمة، وقطر والسعودية الطرفين الرئيسين في الخلاف، عاد تيلرسون إلى الدوحة، أمس، ليلتقي أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للمرة الثانية في غضون 48 ساعة.وتفادى الوزير الاميركي ومسؤولون قطريون بعيد اللقاء الاجابة عن أسئلة الصحافيين بشأن ما إذا تحقق تقدم على مسار حل الازمة.وقال الشيخ محمد بن حمد آل ثاني، شقيق أمير قطر، موجهاً كلامه لتيلرسون «نأمل أن نراك مجدداً هنا إنما في ظروف أفضل».وأُبلغ الصحافيين بإمكانية انعقاد مؤتمر صحافي يشارك فيه تيلرسون، إلا أن الوزير الاميركي غادر قطر، من دون أن يدلي بتصريحات صحافية.وبعد اللقاء بين تيلرسون وأمير قطر، عقد لقاء ثلاثي مشترك، هو الثاني من نوعه خلال 48 ساعة، بين الوزير الأميركي ونظيره القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله، جرى خلاله بحث في مستجدات الأزمة الخليجية والجهود المبذولة لحلها عبر الحوار والطرق الديبلوماسية.وذكرت وكالة الانباء القطرية أن اللقاء الذي عقد بحضور أمير قطر في قصر البحر بالدوحة، تناول الازمة الخليجية والجهود الكويتية والدولية بهذا الشأن.وقبل انتقاله إلى الدوحة، التقى تيلرسون في الكويت، صباح أمس، رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، بحضور الشيخ محمد العبدالله، وذلك غداة مشاركته في الاجتماع «الاستكشافي» مع وزراء خارجية السعودية والإمارات والبحرين ومصر في جدة، أول من أمس، الذي شارك فيه الشيخ محمد العبدالله أيضاً.وجدد تيلرسون التشديد على أهمية دور الوساطة التي تقوم بها دولة الكويت ودعم بلاده الكامل لجهود ومساعي سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لحل الأزمة.ومع مغادرة الوزير الأميركي عائداً إلى بلاده، تترقب المنطقة غداً السبت وصول وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان، الذي سيقوم بجولة خليجية تستمر يومين، للدعوة الى «تهدئة سريعة» بعد جولات نظرائه من الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا.وقالت مصادر ديبلوماسية في باريس إن الوزير الفرنسي سيعمل على «اعادة بناء الثقة وايجاد مصالح مشتركة تدفع جميع الاطراف إلى منع تدهور الازمة»، مضيفة «علينا أن نجد حلاً».وفي السياق نفسه، أعلن وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، أمس، أن الرئيس عمر البشير ينوي زيارة الكويت والإمارات، الأحد المقبل، لدعم جهود ومساعي سمو أمير الكويت، مشيراً إلى أن «الزيارة تؤكد موقف السودان الداعم لمبادرة الكويت لحل الأزمة».في غضون ذلك، أكدت الإمارات، على لسان وزير خارجيتها الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أنه يتعين على الدوحة بذل مزيد من الجهد لتحسين الثقة، لأن قطر وقعت اتفاقيتين مع دول مجلس التعاون الخليجي ولم تلتزم بهما.وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير خارجية سلوفاكيا ميروسلاف لايتشاك، قال الشيخ عبدالله إنه على قطر أن تكون عضواً في التحالف ضد الإرهاب أو «مع السلامة».ورحب بتوقيع قطر اتفاقية مع واشنطن لمكافحة تمويل الإرهاب، لكنه أكد ضرورة أن تقوم الدوحة بجهد مضاعف لتغيير رؤية الكثير من الدول.وقال «إن دول المنطقة قررت عدم السماح بأي نوع من أنواع التسامح مع الجماعات المتطرفة والإرهابية أو الجماعات التي تدعو للكراهية»، مشيراً إلى أن «المنطقة عانت بما يكفي، وعندما تقرر ذلك دولتان بحجم مصر والسعودية فنحن متفائلون».وأضاف «إذا كانت قطر تريد أن تكون عضوا في هذا التحالف فأهلا وسهلا، أما إذا أرادت أن تكون في الجانب الآخر فمع السلامة».الدوحة: لسنا لقمة سائغةدشن مدير مكتب الاتصال الحكومي القطري الشيخ سيف بن أحمد آل ثاني حسابه الجديد في موقع «تويتر»، اول من أمس، مشدداً على أن بلاده «ليست لقمة سائغة ولا هدفا سهلا».محادثات سعودية - تركيةجدة - كونا - بحث ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الامير محمد بن سلمان، في اتصال هاتفي اول من امس، مع وزير الدفاع التركي فكري إيشيك العلاقات بين البلدين، لا سيما ما يتعلق بالجوانب الدفاعية.حذف «قطر» من أسماء منشآت في الجيزة| القاهرة ـ من حمادة الكحلي |أكدت قيادات محلية في محافظة الجيزة المصرية، أنه صدرت أوامر محلية بتغيير اسم «مدرسة قطر الخاصة» في شارع المساكن في أول شارع فيصل إلى مدرسة «المحافظة على القرآن الكريم»، وتغيير اسم «مسجد آل حمد»، في نفس المكان، إلى مسجد «الجمعية الشرعية للمحافظة على القرآن الكريم»، كما تم تغيير اسم «حضانة آل حمد» إلى حضانة «المحافظة على القرآن الكريم».
مشاركة :