تنتقل المنافسة الشرسة لإحراز لقب بطل العالم في سباقات الفورمولا واحد بين الألماني سيباستيان فيتل (فيراري) والبريطاني لويس هاميلتون إلى حلبة سيلفرستون معقل الأخير ضمن جائزة بريطانيا الكبرى المرحلة العاشرة من بطولة العالم.وبعد أقل من أسبوع على إقامة سباق جائزة النمسا الكبرى الذي انتهى باحتلال فيتل المركز الثاني وهاميلتون الرابع وتوسيع الأول الفارق في صدارة الترتيب العام الى 20 نقطة، ستكون الأنظار مسلطة على معركة جديدة حامية الوطيس على الحلبة البريطانية، إذ من المتوقع أن يتابع السباق أكثر من 120 ألف متفرج معظمهم من أنصار البطل المحلي.وتُعد الحلبة فأل خير على هاميلتون الفائز بسباقها أربع مرات منها في السنوات الثلاث الماضية، وإذا قدر له تحقيق الفوز الخامس سيعادل الرقم القياسي في عدد الفوز بها والمسجل باسم السائق الفرنسي الشهير الن بروست.واعتبر مدير فريق مرسيدس توتو وولف أن هاميلتون عانى الكثير من سوء الحظ هذا الموسم وحان الوقت لكي تتغير الأمور، لا سيما أن السباق يقام بين جمهوره، وقال في هذا الصدد: «برأيي إن الحظ عاند هاميلتون كثيرا هذا الموسم، لقد خيبنا ظنه من خلال المشاكل التي تعرض إليها في علبة السرعات وفي مسند الرأس في السباقين الأخيرين وحان الوقت لكي نقاتل من جديد ونأمل أن يحصل ذلك في سيلفرستون».وتابع: «مازلنا في القسم الأول من البطولة وهناك 275 نقطة للظفر بها. هدفنا أن نقدم إليه أفضل الدعم في سيلفرستون».وأوضح: «بطبيعة الحال، لا يمر لويس بأفضل الأوقات في الآونة الأخيرة لكن الوقت قد حان لكي تتغير الأمور».واعترف هاميلتون أنه يعيش فترة سيئة، وقال: «لا أملك عصا سحرية لكن الأمور لا تبدو جيدة في الوقت الحالي. كيف يمكنني أن أقلب الأمور إلى مصلحتي؟! لدينا متسع من الوقت وقد تتغير الأمور فجأة خلال سباق واحد، لكن كلما كبر الفارق كلما زادت الضغوطات».وعن شعوره بالإحباط بعد سباق النمسا رد هاميلتون: «من المهم جدا بالنسبة إلى الناس الذين يتابعون والصحافيين الذين يكتبون أن يتفهموا أنه يتعيّن عليهم أن يتحلوا بالصبر تجاهنا، أي السائقين».وأوضح: «نحن نتدرب، نضحي بكل شيء لكي نحقق أفضل نتيجة ممكنة وبالتالي عندما لا تحقق هذا الأمر ويعاندك الحظ، من الصعب الظهور والابتسامة على وجهك، والقول (لا بأس)؛ لأن ذلك يعني أننا لا نكترث بما فيه الكفاية».وكشف: «في ما يتعلق بي أنا اكترث أكثر من اللزوم، وفي بعض الأيام يكون الوجع أكبر».ولم تسر الأمور كما يشاء هاميلتون في السباقين الأخيرين، إذ حرم من الفوز في باكو بسبب تعمد فيتل الاصطدام به ومشكلة في مسند الرأس، في المقابل عوقب بالتراجع خمسة مراكز في سباق النمسا بسبب تغيير علبة السرعات، فاستغل السائق الألماني ذلك ليوسع الفارق في الصدارة من 12 نقطة الى 20.في المقابل، لم يقل سائق مرسيدس الآخر الفنلندي فالتيري بوتاس كلمته الأخيرة بعد، ذلك لأن فوزه بسباق النمسا جعله على بعد 35 نقطة من فيتل و15 من زميله هاميلتون.وعن حظوظه قال: «مازالت البطولة في بداياتها وأكثر من 50 في المائة من الموسم أمامنا وبالتالي هناك عدد كبير من النقاط سننافس عليها».
مشاركة :