قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه ومنذ بداية مشواره السياسي "حمل كفنه على كتفه وتقدم نحو الشهادة"، مشيراً إلى أنه "لا يخشى إلا الله عز وجل"، وإن الذين فشلوا في التفريق بينه وبين الشعب ووضعوه بالسجن، ثم حاولوا عرقلة مشواره السياسي فشلوا مرة أخرى، ثم حاولوا بالانقلاب. وأعرب أردوغان في كلمة له بالعاصمة أنقرة، الخميس 13 يوليو/تموز، عن شكره للشعب على الموقف البطولي ليلة الـ15 من تموز/ يوليو الماضي الذي حافظ على تماسك تركيا وعلى وحدتها، وفق ما ذكر موقع . وحول مواصلة محاربة "الإرهابيين"، لفت إلى أن قوات بلاده استطاعت الفترات الأخيرة تضيق الخناق على الإرهابيين، مؤكداً أنهم سيواصلون عملهم في محاربة الإرهاب. وتابع الرئيس التركي: "القرآن الكريم امتدح الشهداء في العديد من الآيات، وقال إنهم أحياء عند ربهم يرزقون، وهذه الآيات تُسلينا في حزننا، وتجعلنا نفتخر بشهدائنا، وأن أموال الدنيا ووظائفها مهما علت فإنها لن ترتقي بصاحبها وتصل به إلى المستوى الذي وصل إليها الشهداء"، بحسب ما نقله "ترك برس". كما أشاد الرئيس التركي بدور المرأة في التصدي للمحاولة الانقلابية، مبيناً أن "الذين واجهوا نساءً مدنيات من دون سلاح وهددوهن، فشلوا وتراجعوا وخابوا وخسروا، فالمعركة كانت معركة قلب لا سلاح". ولفت إلى أن أبناء الشعب التركي اتحدوا على قلب رجل واحد بغض النظر عن الخلافات السياسية، ووقفوا بوجه الانقلابيين مع كافة أطياف الشعب، مؤكداً أن الكثير من أبناء الشعب التركي أرسلوا أبناءهم فداء الوطن. واستطرد: "أن تنظيم غولن الإرهابي استخدم العملاء والخونة من أجل السيطرة على هذا الوطن، لكنه يكيدون والله يكيد لهم "والله خير الماكرين". وتطرق أردوغان لدور الدول الداعمة للمحاولة الانقلابية، مبيناً أن هناك دولاً غربية ما زالت تسأل عن وثائق تؤكد وقوع محاولة الانقلاب.
مشاركة :