مصدر الصورةAFPImage caption أصيب ليو شياوبو بسرطان الكبد في مايو/أيار الماضي توفي المعارض الصيني المنشق ليو شياوبو الحائز على جائزة نوبل للسلام والداعم للديمقراطية وحقوق الإنسان عن عمر ناهز 61 عاما. وكان الناشط يتلقى العلاج من سرطان الكبد في مستشفى في شمال شرقي الصين، ونقل إلى السجن الشهر الماضي لقضاء عقوبة تصل إلى 11 عاما لإدانته بـ"التخريب". وكان ليو أستاذا في الجامعة قبل أن يصبح ناشطا حقوقيا، ووصفته السلطات بالمجرم ودخل السجن عدة مرات أثناء حياته. كما تعرض ليو لقيود مشددة عليه قبل سجنه، فيما وضعت زوجته، ليو شيا، قيد الإقامة الجبرية في المنزل. وأصبحت قضية ليو، قبل أسابيع من وفاته، محل جدل عالمي. وكانت دول غربية قد حثت الصين على السماح بمغادرة ليو البلاد طلبا للرعاية في مكان آخر. وكان طبيبان قد زارا مؤخرا ليو في المستشفى في شينيانغ، وقالا إنه يستطيع السفر إلى الخارج، في حين أكدت جهات صحية صينية أنه مريض لدرجة تحول دون سفره. وقال مسؤولون في شينيانغ، في بيان مقتضب، إن ليو كان يعاني من تلف أعضاء، وفشلت جميع الجهود الرامية إلى إنقاذ حياته. (إقرأ أيضا الصين تسن قوانين مثيرة للجدل لمكافحة الإرهاب)مصدر الصورةHandout/AFPImage caption المعارض الصيني ليو (يسار) مع زوجته ليو شيا عام 2002 ويعد ليو شخصية بارزة مؤيدة للديمقراطية مؤثرة في نشطاء آخرين خارج الصين، على الرغم من أن الكثير من مواطنيه لا يعلمون شيئا عن كفاحه، نظرا لفرض السلطات رقابة صارمة على كل الأخبار التي تتعلق به. ونهض ليو بدور بارز في احتجاجات تيانانمين ( ميدان السلام السماوي) في يونيو/حزيران 1989 والتي انتهت بإراقة دماء بعد أن تدخلت القوات الصينية لفض الاحتجاجات. وتفاوض ليو ومجموعة أخرى من النشطاء على خروج آمن لمئات المتظاهرين، ونسب له الفضل في إنقاذ حياة المحتجين. واعتقلته السلطات بعد ذلك وأفرج عنه عام 1991. وأدت حملة ليو الرامية إلى إطلاق سراح المعتقلين خلال أحداث تيانانمين إلى وضعه في معسكر اعتقال للأشغال الشاقة في شمال شرقي الصين لمدة ثلاث سنوات، وسمح له بعد ذلك بالزواج من الشاعرة ليو شيا عام 1996. وأطلق سراحه بعد ذلك وواصل حملته من أجل الديمقراطية. وترجع عقوبة السجن لمدة 11 عاما التي كان يقضيها عندما توفي إلى عام 2009 بعد لإصداره بالتعاون مع مفكرين آخرين، بيانا أطلق عليه "الميثاق 8". ويدعو الميثاق إلى انهاء حكم الحزب الواحد والدفع بديمقراطية متعددة الأحزاب. وأدين ليو بمحاولة قلب نظام الحكم. وفاز ليو بجائزة نوبل للسلام عام 2010 عن جهود "كفاحه الطويل غير العنيف بشأن حقوق الإنسان الأساسية في الصين"، لكن السلطات لم تسمح له بالسفر إلى السويد لتسلم جائزته. (إقرأ أيضا منح المعارض الصيني آي ويوي تأشيرة لبريطانيا لمدة ستة أشهر)
مشاركة :