تيلرسون يغادر الخليج وأزمة قطر «تراوح مكانها»

  • 7/14/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

غادر وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الدوحة، أمس الخميس، في نهاية جولة خليجية تهدف لتخفيف التوتر، لكنه لم يدل بتصريح بخصوص ما إذا كانت جولته أحرزت أي تقدم، بينما أكدت أوساط دبلوماسية أن الوزير الأمريكي لم ينجح في جولته «المكوكية» في تحقيق اختراق فعلي في جدار أكبر أزمة ديبلوماسية يشهدها الخليج منذ سنوات.وبعد زيارة ثانية إلى الدوحة في أقل من يومين التقى فيها بالشيخ تميم بن حمد آل ثاني، رفض تيلرسون رفض تلقي أسئلة الصحفيين بعد الاجتماع. وأبلغ الصحفيون بإمكانية انعقاد مؤتمر صحفي يشارك فيه تيلرسون، لكن المؤتمر لم ينعقد. وقال الشيخ محمد بن حمد آل ثاني شقيق أمير قطر لدى وداعه الوزير الأمريكي إنه يأمل في رؤيته مرة أخرى في ظروف أفضل، في مؤشر قوي على أن الأزمة ستستمر.وعقد اجتماع ثلاثي قطري كويتي أمريكي، في قصر «البحر» بالعاصمة القطرية الدوحة بحضور تميم بن حمد. وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية إن «اللقاء المشترك الثاني ضم كلا من الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية القطري والشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة بدولة الكويت وريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكي». وبينت أن اللقاء تناول «مستجدات الأزمة الخليجية والجهود المبذولة لحلها عبر الحوار والطرق الدبلوماسية».وباستثناء مذكرة تفاهم قطرية أمريكية في مجال مكافحة الإرهاب وقعت الثلاثاء في الدوحة، بقيت الأزمة تراوح مكانها مع تمسك الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بضرورة انصياع قطر لمطالب الدول الأربع.وكان تيلرسون أجرى، الأربعاء محادثات مع وزراء خارجية الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب بحضور كويتي في مدينة جدة السعودية.ويسعى تيلرسون إلى تخفيف التوتر في الأزمة القطرية ولكنه لم يقدم أي مبادرة واضحة للحل. ويعتمد الوزير الأمريكي دبلوماسية تختلف معاييرها عن تلك التي اعتمدها أسلافه في أزمات المنطقة. فقد مرت 5 أسابيع منذ بداية الأزمة القطرية قبل أن يزور تيلرسون المنطقة، وقبل ذلك كان يتابع الأزمة عن بعد.وأطلق تيلرسون آنذاك مواقف متضاربة مع موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ففي الوقت الذي وصف الرئيس ترامب قطر بالداعم التاريخي للإرهاب، اعتبر تيلرسون مواقف قطر من الأزمة «واضحة ومنطقية».وعندما انتقل بعدها إلى جدة كان يعول على ورقة التفاهم المشترك لمكافحة الإرهاب وتمويله بين بلاده وقطر. وهو اتفاق كان توقيته خاطئا، تحديدا مع الإبقاء على مضمونه سريا، وعدم الإعلان عن آلية لتطبيقه.ومع ذلك اعتبر الوزير الأميركي الاتفاق كافيا لتغيير موقف الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، فلم يحمل معه إلى جدة مبادرة مفصلة لحل الأزمة، بل بضعة أفكار لحل تفاوضي مؤقت، فيما الدول العربية الداعية لمحاربة الإرهاب تريد حلاً دائماً للأزمة.وتختلف دبلوماسية تيلرسون في الشكل والمضمون مع ما اعتمده أسلافه في تعاطيهم مع أزمات المنطقة. وحاول الوزير الأمريكي ايجاد حل ديبلوماسي يراعي مصالح بلاده، إلا أن أسلوبه لم يحقق نتيجة ملموسة حتى أمس. (وكالات)

مشاركة :