أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الرفض الكامل للنشاطات الاستيطانية التي تقوم بها الحكومة «الإسرائيلية»، وكذلك الإجراءات الاستفزازية والتحريضية، ومن بينها سن القوانين التي تكرس الاحتلال، وتحول دون تحقيق حل الدولتين، بهدف عرقلة وتخريب الجهود الأمريكية الساعية لصنع السلام، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية.جاء ذلك خلال لقائه، أمس، في رام الله مع جيسون جرينبلات مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحضور القنصل الأمريكي «دونالد بلوم»، وذكر بيان للرئاسة، أن اللقاء «بحث عدداً من القضايا التي تسهم في تحقيق تقدم على صعيد العملية السلمية. وكان جرينبلات اجتمع قبل يومين مع وفد فلسطيني برئاسة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في مدينة القدس، لبحث «إحياء عملية سلام هدفها التوصل إلى معاهدة سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين».وفي حينه، أكد الوفد الفلسطيني أن «مواقفه مستندة إلى القانون الدولي والشرعية الدولية، ووجوب وقف كافة النشاطات الاستيطانية، بما يشمل القدس المحتلة، ووصولاً إلى إنهاء الاحتلال «الإسرائيلي» وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو/حزيران عام 1967».إلى جانب ذلك أعلن جرينبلات، أمس الخميس، أن «إسرائيل» ستقوم بتزويد الفلسطينيين بملايين الأمتار المكعبة من المياه سنوياً، بينما تسعى واشنطن لتعزيز الثقة لإطلاق مفاوضات السلام المتعثرة بين الجانبين.وأشاد جرينبلات بما وصفها ب«خطوة مهمة إلى الأمام» في إطار اتفاقية مياه إقليمية، يتلقى الفلسطينيون بموجبها أكثر من 33 مليون متر مكعب من المياه.وقال جرينبلات في حفل توقيع الاتفاقية في القدس «المياه سلعة ثمينة في الشرق الأوسط. ترحب الولايات المتحدة بالاتفاق الذي توصلت إليه السلطة الفلسطينية وحكومة «إسرائيل» الذي سيسمح ببيع نحو 33 مليون متر مكعب من المياه من «إسرائيل» إلى السلطة الفلسطينية».ويأتي الاتفاق في إطار مشروع مائي يتعلق بالبحر الأحمر والبحر الميت يتوقع أن يستغرق خمس سنوات، لكن مسؤولاً «إسرائيلياً» قال أن الفلسطينيون قد يبدأون بالحصول على المياه قبل إتمام المشروع.ومن المفترض أن يؤدي الاتفاق إلى التخفيف من أزمة شح المياه في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك قطاع غزة. (وكالات)
مشاركة :