دمشق، غزة د ب أ، سلطان ناصر تلقى الرئيس السوري، بشار الأسد، أمس، رسالة خطيّة من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، هنّأه فيها بفوزه في انتخابات الرئاسة، التي أجريت مطلع الشهر الحالي، وفقاً لوكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا». وقالت «سانا»: إن عباس هنّأ الأسد «باسم الشعب الفلسطيني، وباسمه، على الثقة الغالية، التي منحها الشعب السوري الشقيق للرئيس الأسد، بانتخابه رئيساً للجمهورية العربية السورية». واعتبر عباس، وفقاً للوكالة، أن «انتخاب الرئيس الأسد يجسّد الحفاظ على وحدة سوريا، وسيادتها، وسيسهم في خروجها من أزمتها الحالية في مواجهة الإرهاب، متمنياً لسوريا كل التقدم، والاستقرار». وكان الأسد قد فاز بولاية جديدة بعد حصوله على نحو 89% من الأصوات في انتخابات الرئاسة التعددية، التي أجريت في مناطق خاضعة لسيطرته، وسط رفض، ومقاطعة المعارضة السورية لها، فيما اعتبرتها دول غربية مسرحية هزلية، بينما رأت الأمم المتحدة أنها لا تساعد على التوصل إلى حل سلمي في سوريا. من جهته، وصف القيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»، يحيى رباح، الرسالة بأنها أمر طبيعي، وتأتي في سياق البروتوكولية في العلاقات الرسمية، خاصة أن الرئيس الفلسطيني يتعامل مع الرئيس السوري بصفته رئيساً لسوريا، ومنتخباً من قِبل الشعب السوري، ولا يستغرب وجود رسالة كهذه. ورداً على سؤال أنه من المستغرب أن تواصل السلطة الفلسطينية العلاقات العادية في ظل المواقف العربية المتشددة تجاه نظام الأسد، قال رباح لـ «الشرق»: إن السلطة الفلسطينية تتعامل مع النظام القائم في دمشق بما يضمن سلامة الفلسطينيين المقيمين في سوريا، خاصة في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من معاناة هناك. وأكد رباح أن حركة فتح، التي ينتمي لها الرئيس عباس ليست لها علاقة بمَنْ يحكم سوريا، وقال: «إن هذا الأمر شأن داخلي سوري ليست لنا علاقة به، وهذه الرسالة لها الصفة البروتوكولية لغرض الحفاظ على أمن الفلسطينيين».
مشاركة :