تبدأ اليوم إجراءات الوزن الرسمية للجولة الأولى من بطولة أبوظبي غراند سلام، في نسختها الثالثة، التي ستستضيفها العاصمة اليابانية طوكيو غداً، بمشاركة لاعبين من مختلف دول العالم، وسوف تقام تلك الإجراءات تحت إشراف لجنة الحكام بالبطولة، برئاسة اليساندرو ناسيمنتو، التي تضم معه 13 حكماً آخر لإدارة كافة النزالات. وسوف تقام إجراءات المرحلة الأولى من مراحل الوزن في الصالة التي ستستضيف المنافسات، وهي ماكوهاري ميس بأرض المعارض اليوم لمدة ساعتين، اعتباراً من الخامسة وحتى السابعة مساء، فيما تستأنف بالمرحلة الثانية الأخيرة صباح غد (يوم انطلاق البطولة)، اعتباراً من الثامنة والنصف وحتى التاسعة والنصف ولمدة ساعة فقط. وتعد إجراءات الوزن من ضمن الشروط للمشاركة في المنافسات، بحيث لا يجوز للاعب أن يشارك بأي فئة، إلا إذا خضع للوزن فيه، وثبت أنه مطابق للفئة التي سيشارك فيها، ولا يحصل اللاعب على بطاقة المشاركة إلا بعد تجاوزه لهذا الإجراء المهم. وصول الوفد وكانت وفود فرق الإمارات قد أكملت وصولها إلى العاصمة اليابانية طوكيو مساء أمس، التي تضم لاعبين من أندية العين والجزيرة والوحدة وبني ياس، بإجمالي 27 لاعباً ولاعبة، فيما سيصل اليوم إلى طوكيو منصور الظاهري عضو مجلس إدارة اتحاد الإمارات للجوجيتسو رئيس البعثة، الذي قرر أن يشارك كلاعب أيضاً في البطولة، خلال منافسات الحزام البنفسجي لوزن تحت 85 كغم، ليصبح العدد الإجمالي 28 لاعباً من الدولة. وقال منصور الظاهري إنه سيحرص على الخضوع لإجراءات الوزن اليوم فور الوصول إلى العاصمة اليابانية، للاطمئنان على ميزانه من أجل المشاركة، مشيراً إلى أنه حرص خلال الأيام الأخيرة على ضبط الوزن بما يتطابق مع الفئة التي سيشارك فيها، حتى إنه أصبح أقل من الوزن المطلوب بما يقرب من 2 كغم، حتى يتجنب أي زيادة في وزنه في رحلة السفر التي تستغرق 10 ساعات من أبوظبي إلى طوكيو. حضور رسمي وكشف منصور الظاهري رئيس البعثة، النقاب عن خبر مهم، وهو حضور حاكمة طوكيو يوريكو كويكي، جانباً من منافسات البطولة، إلى جانب خالد العامري سفير الدولة في اليابان، مشيراً إلى أن حاكمة طوكيو عبرت عن حرصها على الحضور، حينما تلقت الدعوة الرسمية في شهر مارس الماضي، وأنها عاشقة لدولة الإمارات، وتتحدث اللغة العربية بطلاقة، التي درستها في جامعة القاهرة، حيث حصلت منها على الإجازة في علم الاجتماع. وأوضح أنها زارت أبوظبي كثيراً، حيث كانت محطة من محطات دراستها للمجتمع العربي والخليجي، وأنها أعلنت في أكثر من مناسبة، أنها معجبة بتجربة الإمارات في التنمية والتحضر، وتقديم نموذج مثالي للدولة العربية المتطورة. زيارة الاتحاد وقال الظاهري: سبق أيضاً لحاكمة طوكيو، أن زارت اتحاد الإمارات للجوجيتسو بالعاصمة أبوظبي، الذي أصبح يضم أيضاً مقرات للاتحادين الآسيوي والدولي، وذلك في شهر مايو من العام الماضين، وبالتالي، فهي مشجعة للبطولة، وتوفر كل الدعم المطلوب لإنجاحها، وهي مهتمة جداً بالرياضة، وتقود العمل في بذل جهد كبير لإنهاء الاستعدادات لاستضافة دورة طوكيو الأوليمبية عام 2020، ويحسب لها أنها قامت بضبط الإنفاق وعلاج الكثير من جوانب الخلل في المصروفات المبالغ فيها، فور توليها المسؤولية كحاكمة لطوكيو، وتوفر شفافية كبيرة للرأي العام في هذا الملف، خصوصاً أنها مذيعة تليفزيونية وصحافية في مهنتها الأساسية. شكر وتقدير أما عن باقي الاستعدادات الأخرى للحدث، فقد وجّه منصور الظاهري، الشكر والتقدير إلى سفارة الدولة في طوكيو، وعلى رأسها سعادة السفير خالد العامري، التي تعمل مع اللجنة المنظمة منذ عدة أشهر للترتيب والإعداد لهذا الحدث، مشيراً إلى أن بطولة أبوظبي غراند سلام للجوجيتسو، فرضت نفسها على المشهد العالمي لتلك الرياضة، لأنها ولدت قوية لتبقى وتتطور، وأن أكبر دليل على ذلك، هو تضاعف الإقبال عاماً بعد آخر في أعداد اللاعبين واللاعبات الراغبين في المشاركة بها، وحرص أبطال العالم والمصنفين الأوائل على الوجود بها، ولا سيما أنها تمنح أكبر جوائز مالية في العالم لبطولة تقام بنظام الجولات في «فن الترويض»، كما أنها تمنح نقاطاً ثمينة للمشاركين فيها، تخدمهم في السباق الدولي بالتصنيف العالمي، الذي تطبقه الإمارات لكل المشاركين في مسابقاتها، من أجل اختيار أفضل لاعب في العالم في كل فئة بنهاية كل عام، وتكريمه في احتفالية السجادة الحمراء، التي تقام على هامش بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو. عدة رسائل وعن الرسالة التي يود توجيهها من مشاركته كلاعب في البطولة، قال الظاهري: لدي عدة رسائل، وليست رسالة واحدة، منها أن لعبة الجوجيتسو تناسب كل الأعمار والشرائح في المجتمع، وأنني أعتز بممارستها على مستوى البطولة، كما أنني أقول لكل أعضاء مجالس الإدارات في الرياضات القتالية، إنه من المهم أن تعيشوا تجربة لاعبيكم وتقتربوا منهم لتحفيزهم وتشجيعهم، وإشعارهم بقيمة ما يفعلون، خصوصاً أن الألعاب القتالية تتطلب جهداً كبيراً بشكل يومي، ناهيك عن السفر والتعايش مع فارق التوقيت، والتكيف مع الطقس المختلف، وتحمل كل الأعباء، والأهم من كل ذلك أنني أود أن أقول إن حبي للعبة الجوجيتسو فاق مرحلة الكلام، وتطور إلى مرحلة الفعل، بمعنى أنني أشارك فيها وأتدرب بشكل يومي منذ عدة أشهر، خصوصاً أنني أنقصت وزني 9 كغم في المرحلة الأخيرة، حتى أكون في أفضل جاهزية. طموح أوضح منصور الظاهري أن طموحه الصعود إلى منصة التتويج، ولديه هدف في تحقيق إنجاز يسعده ويسعد زملاءه في الاتحاد، وأنه لن يدخر جهدا في الفوز بميدالية.