في ظل الإقبال الكبير من قبل الشباب وعشاق الرياضة في منطقة نجران على متابعة مباريات كأس العالم، واضطرارهم لمشاهدة معشوقتهم المحببة بأي ثمن، لجأت عدد من المقاهي إلى استغلال الشباب من خلال رفع أسعار المشاهدة في ظل عدم وجود البدائل وعدم توفير أمانة المنطقة والمسؤولين عن الشباب لشاشات تنقل هذه الفعالية الكروية العالمية أسوة بباقي المناطق الأخرى -على حد قول عدد من شباب المنطقة- الأمر الذي أجبرهم على اللجوء للمقاهي التي تشهد هذه الأيام ازدحاما غير مشهود، حيث يضطر البعض للحجز قبل انطلاق المباريات بوقت كاف، ولا يخلو الأمر عن البحث عن واسطة للفوز بمقعد قريب من شاشة التلفاز. «عكاظ» رصدت في جولتها على عدد من المقاهي في منطقة نجران اكتظاظها بأعداد كبيرة من الشباب وعشاق مجنونة الملايين -كرة القدم-، مؤكدين أنها أصبحت الحل الوحيد لمتابعة كأس العالم وباتت تمثل لهم المتنفس الأول. وقال الشاب حسين اليامي، «للأسف نتعرض لاستغلال من قبل أصحاب المقاهي بالمنطقة، وإذا أردنا متابعة إحدى المباريات يتوجب علينا دفع مبلغ 50 ريالا لحجز الغرفة أو الخروج من المقهى»، وطالب أمانة المنطقة بتوفير شاشات عرض لمباريات كأس العالم أسوة بالمناطق الأخرى لجذب واحتواء الشباب بدلا من تركهم لاستغلال المقاهي التي تنفث دخان المعسلات والشيشة التي يستخدمها بعض الشباب. من جهته، ذكر الشاب علي آل فرج، بأنهم يضطرون كل ليلة إلى متابعة مباريات كأس العالم لكرة القدم في أحد المقاهي بالمنطقة بمبلغ يتجاوز 100 ريال للمباراة الواحدة، وأضاف «عشقنا لكرة القدم يجبرنا على دفع هذه المبالغ في ظل عدم توفر البدائل المناسبة لمشاهدة هذه المباريات التي ننتظرها كل أربع سنوات». وانتقد الشاب فيصل محمد وضع المقاهي في المنطقة، مبديا أسفه لذهاب الشباب لهذه المقاهي كملجأ وحيد في ظل تجاهل الأمانة لمتطلباتهم. كما أكد كل من بدر آل حسنة وعلي عبدالله، بأن أسعار المقاهي في المنطقة مبالغ فيها بشكل كبير، وأن ما شجعهما على الذهاب إليها هو الازدحام الكبير من قبل الشباب لمتابعة فعاليات مباريات كأس العالم، وعدم وجود بدائل ومتنزهات للشباب في المنطقة لقضاء أوقات فراغهم في العطلة الصيفية التي جاءت بعد قضاء عام مليء بالتعب، وفي ظل عدم توفير البدائل من قبل أمانة المنطقة ورعاية الشباب. في المقابل برّر إحسان محمد عامل في أحد المقاهي، ارتفاع أسعار المقاهي إلى نقص عددها في منطقة نجران، وإقبال الشباب عليها، إضافة إلى تكاليف الديكورات وقيمة الاشتراك في مباريات كأس العالم. وأضاف «تستعد مقاهي المنطقة لفعاليات كأس العالم منذ مدة طويلة، حيث يزدهر هذا القطاع نظرا للإقبال الكبير من محبي كرة القدم من كافة الفئات، وعموما يجني ملاك المقاهي أرباحا جيدة على مدى شهر كامل هو عمر الحدث العالمي».
مشاركة :