قال وزير الثقافة بالجمهورية الجزائرية عزالدين ميهوبي، على ضوء مشاركة الجمهورية الجزائرية كـ»ضيف شرف» للنسخة الـ11 من سوق عكاظ: إن المملكة كانت دائمًا حاضرة بتميز في الأحداث والتظاهرات الثقافية بالجزائر، أفاد بأن تطلعات القيادة الرشيدة للبلدين تؤكد أهمية إعطاء الفعاليات الثقافية زخمًا كبيرًا ومميزًا في الجوانب التي تشكل الثقافة والتراث العربي، ومن ذلك حضور ومشاركة الجزائر في فعاليات سوق عكاظ في نسخته الـ11، بدعوة من الأمير سلطان بن سلمان، كضيف شرف لسوق عكاظ،، معربًا عن خالص شكره وتقديره لسموه على هذه الدعوة الكريمة. وأوضح الوزير ميهوبي أن مشاركة الجزائر تحمل جوانب مختلفة تمثل التراث الجزائري، وتتضمّن الخيمة الجزائرية الأصيلة التي تحوي مقتنيات وتحفًا تراثية وأواني الفخار والحُلي من الصناعات الجزائرية الأصيلة إضافة لمشاركة شعراء جزائريين بالشعر العربي الفصيح والشعر العامي الملحن أو ما يعرف بدول الخليج العربي بالنبطي، ومشاركة فرقة فنية شعبية تقدم عروضًا بدوية شعبية جزائرية. من جانب آخر، دعا وزير الثقافة الجزائري، إلى العمل على تحقيق الأمن اللغوي للغة العربية، لحمايتها من التحديات العديدة التي تواجهها هذه اللغة حاليًا، وأبرزها ضعف المشاركة العربية في إنتاج المعرفة. وشدّد الوزير الجزائري في ندوة ألقاها أمس الخميس في جامعة الطائف، بعنوان: «أي لغة سيتحدث العالم في 2100»، بحضور مدير الجامعة الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان، على أن الأمن اللغوي مسألة أساسية يجب إيلائها اهتمامًا كبيرًا على المستوى الرسمي والمؤسسي للدولة، والمجتمع المدني، والمؤسسات الثقافية، وحتى على مستوى الأفراد. وبالعودة إلى التساؤل الذي يطرحه عنوان الندوة، كشف وزير الثقافة عن تصوره لوجود ثلاثة كيانات لغوية في العالم بحلول العام 2100، تهيمن على كل كيان منها لغة واحدة، موضحاً أن هذه الكيانات اللغوية الثلاث تعتمد في تقسيمها على اتجاه الكتابة.
مشاركة :