اعتبر فؤاد أنور قائد المنتخب السعودي السابق المشاركة في كأس العالم شرفا وطموحا لكل لاعب فما بالك بأول مشاركة في تاريخ المنتخب السعودي في مونديال 94م فالجميع كان محظوظا بنيل هذا الشرف حيث استطاعوا كلاعبين التأهل الى دور الـ 16 «كونك لاول مرة تشارك فقد كانت من اجمل مراحل حياتي الرياضية كلاعب واستطعت ان اسجل اسمي كأول لاعب سعودي يسجل هدفا في المونديال وكان في مرمى منتخب هولندا وتوجت المستويات التي قدمتها وتاريخي بهدفين في هذه البطولة وكنت ضمن الاسماء اللامعة التي شاركت واستطاعت أن تشرف البلد اعلى تشريف في تاريخ الكرة السعودية، فكون ان اعلى هرم في الاتحاد الدولي يشيد بك فهذا انجاز فقد كانوا يتحدثون في هذا المونديال عن منتخب قادم من الصحراء وقدم أجمل المستويات». وزاد انور: هناك فرق كبير بين جيلنا السابق والممثل في منتخبي 94 و98 والاجيال التي تلته، فالأجيال تتغير وتتعاقب ومن المفروض ان يكون هذا الجيل امتدادا للاجيال السابقة فكان جيلنا يختلف كليا، فعندما كان اللاعب فينا ينضم الى تشكيلة المنتخب فهذا انجاز كبير له لكثرة المواهب والنجوم والاسماء اللامعة ، وايضا هذا الكلام ينطبق على ارتداء شعار النادي فصعب ان تحجز مكانا في ذاك الوقت، اما في الفترة الاخيرة فقد اصبح من السهل على اللاعب ان ينضم الى المنتخب وايضا من السهل ان يجد مكانه، وهذا الامر اثر على عطائه في المنتخب لكونه لم يعد لديه طموح يسعى اليه، بالاضافة الى أن الاموال التي اصبحت عاملا عكسيا على هذا الجيل، واضاف انور: «علينا ان نراجع انفسنا في الاخطاء التي تحدث في العشر السنوات الاخيرة ودراسة الاسباب ، لذلك اوجه اللوم الى جميع المسؤولين في رياضتنا عامة وفي الاندية خاصة»، واردف «يجب أن نعود الى الاساس وهي الفئات السنية التي تعتبر هي الرافد الرئيسي للمنتخب الاول فاذا لم تكن هناك انجازات ونتائج ايجابية على مستوى المنتخبات السنية فلن يكون هناك طموح لدى اللاعب للمحافظة على الانجاز السابق الذي يتحقق منذ الصغر وهذا سبب من اسباب تراجع الكرة لدينا فللأمانة حقبة 94م كانت رائعة بكل ما تعنيه الكلمة رغم عدم وجود الاحتراف الذي تعيشة الكرة السعودية في الوقت الحالي». ويضيف أنور «من وجهة نظري المنتخبات في السابق كانت تحمل قيمة فنية عالية وكبيرة لما تملك من نجوم واسماء كبيرة ورنانة، اما الان فقد قلت الاسماء البارزة فمونديال 94م و98م لن يتكرر كونه سجل اعلى مشاهدة جماهيرية وايضا حتى في الاسماء، وكان مونديال 2010م قد شهد آخر منتخب للعظماء في كرة القدم وهو منتخب اسبانيا والذي يتفوق على المنتخبات الاوروبية بفرض اسلوبه عليها». و بالنسبة للمنتخبات التي لديها حظوظ للحصول على البطولة قال: البرازيل ـ اسبانيا ـ هولندا رغم ان المنتخب الفرنسي جيد واتوقع ان يحدث مفاجأة لكونه يملك لاعبين جيدين بالاضافة الى ان لديه مدربا داهية ، ولكن الاصابات ستحرمنا من مشاهدة نجوم أمثال فرانك ربيريه.
مشاركة :