أظهرت دراسة حديثة أن النساء الأميركيات من أصول أفريقية وذوات البشرة البيضاء اللاتي دأبن على فرد الشعر باستخدام مواد كيماوية أو صبغه باللون البني الداكن أو الأسود، يواجهن خطر الإصابة بسرطان الثدي أكثر من غيرهن. وشملت الدراسة أكثر من أربعة آلاف امرأة أميركية من أصول أفريقية وبيضاء وهي الأولى التي ترصد زيادة كبيرة في خطر الإصابة بسرطان الثدي بين النساء من أصول افريقية اللاتي استخدمن الدرجات الداكنة من صبغة الشعر، والنساء ذوات البشرة البيضاء اللاتي استعملن مواد فرد الشعر الكيماوية. وزاد خطر إصابة النساء من أصول افريقية اللاتي ذكرن استخدام صبغات الشعر الداكنة بسرطان الثدي بنسبة 51 في المئة عن نظيراتهن اللاتي لم يستخدمنها، بينما كانت احتمالات إصابة النساء ذوات البشرة البيضاء اللاتي ذكرن استخدامهن مواد الفرد الكيماوية بسرطان الثدي أعلى بنسبة 74 في المئة. وقالت المختصة في علم الأوبئة وأستاذة الصحة العامة في جامعة هارفارد في بوسطن بعد الاطلاع على التقرير المنشور في دورية «كارسينوجينيسيس» تمارا تود: «يراودني القلق في شأن صبغات الشعر الداكنة ومواد فرد الشعر». وأضافت «يجب أن نفكر حقاً في الاستخدام المعتدل للأشياء وأن نحاول أن نتجه بدرجة أكبر نحو الطبيعة. وجود شيء في السوق لا يعني بالضرورة أن استخدامه آمن بالنسبة لنا».
مشاركة :