قضيتي هنا العمالة التي لا تزال تسفك الدماء وجرائم بشعة ترتكب يوماً بعد يوم. المستهدف هنا الأطفال الأبرياء أصبح فلذات أكبادنا يتعرضون للعنف بجميع أنواعه وتزهق أرواحهم بدون أي ضمير إلا من رحم ربك منهم. وفي قصة ريا وسكينة كانت الأسباب واضحة أما هنا فتراكمات من الأسئلة التي لا تعرف لها إجابة. ويختلف نوع الجريمة المرتكبة على حسب بيئة الوافد فمثلاً من إفريقيا أكثر الجرائم كانت القتل أما البلدان الأخرى فالأكثرية العنف وما شابه ذلك لتتضح لنا الصورة بأن لكل منهم إما أن يكون مذهب ديني أو معتقدات أو أمراض نفسية أو سوء معاملة من أفراد الأسرة ذاتها بحيث لا يترك لها متنفسا ولا وقتا للأكل أو الراحة. فجرائم قتل الأطفال التي تكررت في الفترة الأخيرة بشكل متسلسل تلزمنا أن تكون هناك ردة فعل صارمة فأكثرية هذه العمالة تعيش من خير البلد وخسارة بلدنا بنسبة لهم مشكلة كبيرة في حالة الفقر والتشرد الذي يعيشونه في بلادهم فلا بد من إخضاعهم تحت شروطنا «نحن» وليس شروطهم. حقيقة لا نستطيع وصف حالة الذعر الاجتماعي الذي أصاب عدداً كبيراً من الأفراد مما سمعوا عن تلك الحوادث. ولا نستطيع الجزم أو الكشف عن هوية السلوك الشيطاني الذي لا يمكن التحكم فيه من بعض العمالة الوافدة والمؤسف من ناحية أخرى نحن مجبرون على استقدامهم وهذا هو الشر الذي لا بد منه كونه متطلب من متطلبات الحياة لذلك لا نستطيع اقتلاع هذه المشكلة من جذورها بالتالي لا بد من الحلول البديلة وأبسطها المعاملة الحسنة والرفق بهم لعل ذلك يجدي نفعاً ولا نجعل الأمر يصل بالخادمة إلى حافة الانهيار بوضع جميع المسؤوليات على عاتقها فتصب غضبها على الأضعف في العائلة وهم الأطفال والمراقبة الشديدة داخل المنزل وخارجه وعدم ائتمانهم على واجباتنا ولنتذكر أنهم عنصر مساعد في لحظات انشغالنا فقط.
مشاركة :