وصف فضيلة الشيخ عبدالله بن منيع عضو هيئة كبار العلماء تصرفات العاملين في نظام «ساهر» من الترصد والتخفي بالسيئة والتي لا يوجد لها شبيه في دول العالم. وتساءل فضيلته في حديثه لصحيفة «الاقتصادية» في 26 شعبان عن سبب إخفاء الكاميرات وهل الغرض منه تحصيل المخالفات أم الهدف التهذيب والإصلاح وتوعية الناس، مؤكدا أن مراقبة ساهر سيئة لأنها تجاوزت النظام العام، ولأن مكان التهذيب والإصلاح والتوعية هو في المنزل والمدرسة والمنابر العامة، ولأن هذا لم يحصل مع الأسف، فلم يتبق سوى خط الدفاع الأخير.. وهو تطبيق العقوبة «المالية» على المخالف. الأمر الثاني أنه ليس نظام «ساهر» فقط هو الذي ليس له شبيه في العالم، وإنما أيضا معدل مخالفات السائق السعودي، ونسبة الحوادث والسرعة الجنونية.. إلخ، وكلها ليس لها شبيه في العالم أجمع. الأمر الثالث أنه حتى لو تخلص نظام «ساهر» من كل هذه الملاحظات فإن لا أحد في هذا المجتمع يقبل بدفع قيمة المخالفة، وسوف يبحث الجميع عن حجج أخرى، فلا أحد في هذا المجتمع يعترف أنه يخالف أصلا، وإن خالف فهو لا يستحق العقوبة، أما الذين يقطعون إشاراتنا ويصدمون سياراتنا ويفنون أرواح شبابنا، فهم كائنات حية تنزل علينا من الكواكب الأخرى هدفها الإساءة لهذا المجتمع الطيب.
مشاركة :