أكد المحلل الاستراتيجي الدكتور علي التواتي بأن موقف المملكة هو موقف دولة يهمها استقرار العراق بكل مكوناته ولا ترضى بأن تهمش فئة على حساب أخرى. وأشار إلى أن الرئيس باراك أوباما عندما يعلن عن عدم ارساله لقوات امريكية للعراق يغض الطرف عن نية ايران ارسال قوات من الحرس الثوري الايراني بمساندة أمريكية تحت غطاء مكافحة الارهاب وحفظ امن العراق، ولكن الهدف الحقيقي هو حفظ منابع النفط في البصرة لضمان استمرار الامدادات البترولية، منوها بأن ذلك هو بداية تهيئة أمريكية لإعطاء إيران دور الحارس للمصالح الامريكية في الخليج، كما كانت في عهد الشاه. وأشار إلى أن المالكي يجر العراق بشكل صريح إلى صراع طائفي يهدف إلى اجتثاث السنة من مناطقهم ويحاول دعشنة المقاومة لطمس حقيقة الثورة الشعبية السنية المهمشة حتى يكسب التأييد الدولي اللازم لسحق ما تبقى من تلك المقاومة ويجيش الاعلام الموالي له في سبيل ذلك. وذكر بأن ما يفعله المالكي حاليا سوف يجبر العديد من أهل السنة إلى حمل السلاح والقتال لحماية انفسهم واملاكهم واعراضهم التي تنتهك من قبل جيش المالكي الطائفي. ومن جانبه اوضح الدكتور عبدالله القباع استاذ العلوم السياسية في جامعة الملك سعود، بأن المملكة تهتم بشكل كبير باستقرار منطقة الشرق الاوسط، وما يجري في العراق هو أمر مزعج ليس للمملكة فحسب ولكن لجميع بلدان المنطقة. ومن الجانب العراقي تحدث الدكتور عبدالرزاق الشمري مسؤول العلاقات للحركة الشعبية العراقية المعارضة، قائلا إن كل ما يحدث الان في العراق هو مؤامرة من المالكي لفرض حالة الطوارئ على البلاد، وهذا ما يسعى إليه منذ وقت طويل. ونفى الشمري بأن تكون داعش هي اليد الطولى في ما يحدث لجيش المالكي الطائفي المدعوم من طهران، منوها بأن القوة المسلحة للقبائل السنية والتي عانت الكثير من التهميش والاقصاء والظلم، تمكنت من فرض سيطرتها على الموصل والمحافظات المحيطة به وهم من ابناء تلك المناطق. وأكد بأن داعش ليست بهذه القوة العسكرية ولا العددية التي تمكنها من قلب الموازين لصالحها امام جيش المالكي واكتساح ديالة والانبار، وهما محافظتان مهمتان في الشمال لصالح الثوار السنة.
مشاركة :