الهند ترفض تكريم حاصل على جائزة نوبل بسبب بقرة

  • 7/14/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الرقابة في الهند ترفض التصريح بعرض الفيلم الذي يظهر فيع العالم أمارتيا كومار سن مشترطة التشويش صوتيا على كلمتين هما بقرة والهند الهندوسية.العرب  [نُشر في 2017/07/14، العدد: 10691، ص(24)]الفيلم مقتبس من كتاب لأمارتيا كومار سن بالعنوان نفسه نيودلهي - أفاد سومان غوش مخرج فيلم وثائقي يظهر فيه عالم الاقتصاد الحائز على جائزة نوبل، أمارتيا كومار سن، أن الرقابة في الهند رفضت التصريح بعرض الفيلم، مشترطة التشويش صوتيا على كلمتين هما “بقرة” و”الهند الهندوسية”، وذلك على هامش أحدث خلاف يثيره المجلس المختص بمراقبة الأفلام المثيرة للجدل في الهند. ووفقا لموقع بي بي سي، فإن غوش، مخرج الفيلم الذي نال جوائز وطنية، قال إنه عرض فيلمه الجديد الموسوم بـ“الهندي المجادل”، والمقتبس من كتاب لأمارتيا كومار سن بالعنوان نفسه، على هيئة الرقابة في مدينة كولكتا الشرقية الثلاثاء الماضي. وأضاف أن المسؤولين طلبوا منه بعد ثلاث ساعات عرض للفيلم، شفاهية، إلغاء كلمة “بقرة” وكلمتي “الهند الهندوسية” و“غوجارات”. وأشار إلى أن ذلك سيؤخر عرض الفيلم عن موعده المقرر. وتعدّ البقرة في الهندوسية مقدسة عادة ويجب حمايتها، وينظر لها على أنها أمّ ورمز الوفرة بسبب إنتاجها للحليب، ولها مكان محترم في المجتمع فمن التقاليد الهندوسية تجنّب أكل لحمها. ويحتل لبن البقر مكانا هاما في التقاليد الدينية للشعوب الهندوسية، وتتجول الأبقار بحرية في تلك الدول بسبب قدسيتها، وحتى في الشوارع المزدحمة للمدن الضخمة مثل دلهي. ويعتبر من حسن الحظ تقديم طعام للبقرة قبل الفطور، وفي الأماكن التي يحرم فيها ذبح البقر يمكن أن يسجن الشخص الذي قتل أو آذى بقرة. ولا يسمح بذبح البقر إلا ضمن حدود معينة في ولايات الهند باستثناء ولايتي غرب البنغال وكيرلا. وبسبب القوانين والعادات فإن المنبوذين فقط يأكلون الأبقار الميتة ويستغلون جلودها. وصرّح غوش لشبكة إن دي تي في “في السينما، من المستغرب أن تشوش صوتيا على كلمة فجأة بحيث لا تسمع”. وأضاف المخرج منزعجا “لقد صدمت” باعتراض الرقيب، مشددا على أنه “لن أغير أي شيء في الفيلم”. وأكد غوش أنه كان من المقرر عرض الفيلم في دور العرض نهاية الأسبوع الحالي. ويستعرض عمل غوش الجديد، الذي استغرق تصويره أكثر من 15 عاما، حوارات طويلة مع أمارتيا كومار سن، وهو منتقد صريح لرئيس الوزراء مودي، وكاوشيك باسو، الذي كان كبير المستشارين الاقتصاديين لحكومة حزب المؤتمر السابقة. كما تناولت الحوارات قضايا متعددة بدءا بالاقتصاد، ومرورا بالفلسفة، وانتهاء ببروز الاتجاهات اليمينية عالميا. ويذكر الفيلم أيضا أحداث الشغب الطائفي في ولاية غوجارات الغربية حيث قتل 1000 شخص على الأقل، معظمهم من المسلمين، في 2002 حينما كان ماريندارا مودي هو الوزير الأول هناك. ويقول المخرج إنه في انتظار مذكرة رسمية من المجلس المركزي للتصريح بالأفلام في مومباي. ولم يصدر أي تعليق عن المجلس بشأن الموضوع. وأفاد غوش إن أمارتيا سن الحاصل على جائزة نوبل التذكارية سنة 1998 في العلوم الاقتصادية لعمله على اقتصاديات الرفاه، عبّر عن دهشته لأنه ليس في الفيلم أي شيء مثير للجدل. وقال “لقد جعل الرقيب من الفيلم الآن فيلما مثيرا، ولذلك أشكره”.

مشاركة :