انتقدت المعارضة الألمانية ترخيصات برلين الجديدة بشأن صادرات الأسلحة للمملكة العربية السعودية باعتبار وجودها في منطقة ملتهبة، معتبرة أن الحكومة تساهم بذلك في تأزيم الوضع في المنطقة وربما موجة جديدة من النازحين. قالت كاتيا كيبينغ رئيسة حزب اليسار الألماني المعارض إن "الصادرات الألمانية للسعودية تعدت منذ زمان كل الحدود"، وذلك بعدما أبلغت وزيرة الاقتصاد برغيته تسيبريس لجنة الاقتصاد والطاقة في البرلمان الألماني (بوندستاغ) موافقة الحكومة على صادرات أسلحة جديدة لكل من مصر والسعودية. وستمكن الصفقة الجديدة الرياض من الحصول على زوارق لخفر السواحل و110 شاحنة إضافة إلى عربات وتجهيزات عسكرية مختلفة بقيمة تقارب تسعة ملايين يورو. كما تمت الموافقة أيضا على بيع غواصة لمصر. من جهته، انتقد رولف موتزانيش نائب رئيس الكتلة الاشتراكية خطوة برلين على ضوء التوترات التي تعرفها حاليا منطقة الخليج، وقال إن ذلك يضعف مصداقية أي دور وساطة يمكن تسعى إليه برلين في اليمن على سبيل المثال. وسبق لحزب الخضر أن طالب بوقف توريد الأسلحة الألمانية للسعودية، وذلك في ضوء زيارة وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل إلى دول بعض الدول الخليجية، مشيرا إلى أن إيران والسعودية ليس لديهما موانع لنقل نزاعاتهما إلى دول مجاورة. كما طالب الحزب بالضغط على الرياض لوقف تمويل السلفيين في ألمانيا، مشيرا إلى أن من الاتهامات الرئيسية التي توجهها السعودية لقطر هو دعم الأخيرة للإرهاب، وقال: "هذا الاتهام لا يخلو من الصحة، لكن يبدو غريبا في الوقت نفسه، فالسعودية تمول السلفيين في شوارعنا..." ويذكر أن السعودية والبحرين والإمارات ومصر فرضت عقوبات على قطر الشهر الماضي متهمة إياها بتمويل جماعات متطرفة والتحالف مع إيران الخصم الإقليمي لدول خليجية عربية وهي اتهامات تنفيها الدوحة، وهو ما خلق توترا غير مسبوق في منطقة الخليج. ح.ز/ ع.ج.م (د.ب.أ / إ.ب.د)
مشاركة :