وزير الخارجية الإماراتي يؤكد أن الدول الأربعة بعيدة كل البعد عن الحل السياسي المرتبط بتغيير الدوحة لتوجهها وهو ما يوحي بأنه لا انفراجة في الموقف.العرب [نُشر في 2017/07/14]أنور قرقاش: لن تكون هناك نهاية سريعة لأزمة قطر دبي- كتب أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، على حسابه الرسمي على تويتر أنه لن تكون هناك نهاية سريعة للخلاف بين قطر والدول العربية الأربع التي تقاطعها وبينها الإمارات. وكتب قرقاش "متجهون إلى قطيعة ستطول، هو ملخص الشواهد التي أمامنا، وكما تصرخ قطر بالقرار السيادي فالدول الأربعة المقاطعة للإرهاب تمارس إجراءاتها السيادية". وأضاف "الحقيقة أننا بعيدون كل البعد عن الحل السياسي المرتبط بتغيير قطر لتوجهها، وفي ظل ذلك لن يتغير شيء وعلينا البحث عن نسق مختلف من العلاقات". وتوحي الكلمات بأنه لا انفراجة في الموقف بعد أن غادر وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الخليج الخميس عقب جولة خليجية استغرقت ثلاثة أيام بهدف تخفيف أسوأ خلاف ينشب منذ سنوات بين دول عربية متحالفة مع الولايات المتحدة. وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية وأغلقت طرق الانتقال بينها وبين قطر في الخامس من يونيو متهمة إياها بدعم الإرهاب وخصمها إيران وهو ما تنفيه الدوحة. وتتهم السعودية والإمارات ومصر والبحرين قطر بدعم جماعة الإخوان المسلمين التي مثلت أكبر تحد لأنظمة عربية. وتستضيف قطر بعض أبرز رموز الحركة ومن بينهم الداعية المصري المولد يوسف القرضاوي. وكتب قرقاش على تويتر "للدول الأربع المقاطعة كل الحق في حماية نفسها وإغلاق حدودها وحماية استقرارها، وإجراءاتها في هذا السياق مستمرة وستتعزز، حقها أن تعزل التآمر عنها". وتابع "وبرغم أننا قد نخسر الجار المربك والمرتبك، نكسب الوضوح والشفافية، وهو عالم رحب واسع سنتحرك فيه مجموعة متجانسة صادقة". وأضاف "نحن أمام خيارات سيادية سيمارسها كل الأطراف حسب مصالحه الوطنية وثقته في من حوله وقراءته لجواره، ولعله الأصوب في ظل اختلاف النهج وانعدام الثقة". وكان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون قد غادر قطر الخميس بعد جولة في دول خليجية عربية بهدف تخفيف أسوأ خلاف بالمنطقة منذ سنوات وقال إنه طرح مقترحات من شأنها المساعدة في حل الأزمة القائمة منذ نحو شهر. وتنقل تيلرسون خلال اليومين الماضيين بين الطرفين والكويت، التي تلعب دور الوسيط بين الدول الخليجية المتنازعة، في محاولة لتخفيف أزمة أثارت توترا في المنطقة بأكملها. وعاد الخميس إلى الدوحة حيث التقى بحكام قطر للمرة الثانية خلال يومين. كما اجتمع مع مسؤولين كويتيين وسعوديين. وخلال زيارته للدوحة وقع تيلرسون اتفاقا أميركيا قطريا يتعلق بتمويل الإرهاب في محاولة للمساعدة في تخفيف الأزمة لكن معارضي قطر قالوا إن الخطوة غير كافية لتهدئة مخاوفهم. وقالت الخارجية الأميركية إن تيلرسون يأمل أن تجري الأطراف المتنازعة مفاوضات مباشرة قريبا. وأضاف "طرحنا بعض الوثائق على الجانبين أثناء وجودنا هنا ترسم بعض السبل التي ربما تتيح تحريك الموقف".
مشاركة :