وذلك بمناسبة الذكرى الأولى للمحاولة الانقلابية الفاشلة، ليلة 15 يوليو/ تموز الماضي. المحاولة الفاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع منظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي) الإرهابية، حيث حاولوا إغلاق الجسرين، اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن، فضلا عن مؤسسات إعلامية رسمية وخاصة. ** تركيا مستهدفة في الذكرى الأولى لهذه المحاولة الانقلابية، دعا " القره داغي"، في مقابلة مع الأناضول بإسطنبول، الأتراك إلى أن "يقفوا دائما مع الشرعية، كما كانوا في السنة الماضية، وأن يحفظوا الجهود التي بُذلت من أجل الارتقاء بالشعب التركي". وقوبلت محاولة الانقلاب باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، وتوجهت حشود من المواطنين تجاه مقر البرلمان ورئاسة الأركان في العاصمة أنقرة، والمطار الدولي في إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال هذه المحاولة. واعتبر أن "تركيا مستهدفة لعدة أسباب، أهمها النجاحات، التي حققتها في المشروعات الاقتصادية والسياسية، إضافة إلى تمتعها بالاستقلال السياسي، فأعداء الدين والخير لا يريدون لتركيا أن تعود إلى قوتها". وشدد على أن "تركيا دعمت الحق في ثورات الربيع العربي (بداية من أواخر عام 2010).. أعداء الإسلام (لم يسمهم)، الذين حاربوا الشعوب الثائرة، يحاربون اليوم الدول والشعوب التي وقفت مع الحق؛ لأنهم لا يريدون لهذه الأمة قوة تدافع عن الحق.. هذه المؤامرة تتم على أيدي من ينتمي إلى الدين زورا وبهتانا، حيث يُحارب الإسلام الصحيح بمن يدعي إسلاما مزيفا؛ لأن الإسلام واحد". وعلى مدار أعوام طويلة، تغللت عناصر منظمة "غولن" الإرهابية، المقيم بالولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1998، في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، وهو ما برز بشكل واضح خلال المحاولة الانقلابية. ** الثورات العربية وعن دور الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (مقره في الدوحة) ليلة المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا، قال أمينه العام إن "الاتحاد وقف ضد هذه المحاولة الانقلابية منذ اللحظات الأولى، وأصدر بيانا فوري بأن ما يحدث هو بغيٌ وعدوان، وأنه يجب على الشعب التركي والشعوب المسلمة أن يقاوموا من يريدون أن ينقلبوا على الشرعية، ونحن نرفض كل انقلاب على الشرعية". ومضى "القره داغي": "جئت إلى تركيا في اليوم التالي للمحاولة الانقلابية الفاشلة، وشاركت مع فخامة رئيس الجمهورية، رجب طيب أردوغان، في الصلاة على الشهداء". ورأى أن "تركيا أصبحت بفضل الله من الدول المتقدمة اقتصاديا وسياسيا، ويجب علينا جميعا أن ندعم هذا التوجه، ويجب على الشعب التركي أن ينهض، ليقوم بدوره في التنمية، في سبيل تحقيق الحضارة وخدمة الأمة". وختم حديثه بأن "الشعوب العربية ثارت وقدمت تضحيات عظام في دول عديدة، منها تونس واليمن وليبيا وسوريا، ولن تتوقف هذه الشعوب دون الحرية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.. وإسقاط الانقلاب في تركيا درس يستفاد منه". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :