أبلغت الكنائس القبطية في مصر بإلغاء كافة انشطتها ورحلاتها الدينية الأديرة والأماكن الدينية خلال شهر تموز/ يوليو الجاري بسبب تهديدات أمنية. وتم تعليق المؤتمرات والرحلات التي تُنظّمها الكنائس، لمدة ثلاثة أسابيع، بعد تحذير الأجهزة الأمنية من وقوع مزيد من الهجمات، حسب ما قال القس اندريا زكي رئيس الكنيسة الإنجيلية في مصر. وأضاف زكي “نحن نتحدث عن (تعليق) المؤتمرات والسفر للفعاليات الدينية، لمدة ثلاثة أسابيع، إذ وصلتنا معلومات بالتعاون مع الأجهزة المسؤولة عن رصد محاولات للهجوم”. لكنه أشار إلى أنّ الخدمات الدينية بحد ذاتها “لن تتأثر”. استهداف الأقباط هذا التحذير يأتي في أعقاب هجوم بالرصاص شنه متشددون تابعون لتنظيم الدولة الإسلامية على أقباط كانوا في طريقهم إلى دير بمحافظة المنيا جنوبي القاهرة في أيار/ مايو. وأسفر الهجوم عن مقتل 29 شخصا. وقبل ذلك الهجوم بنحو شهر لقي 44 شخصا حتفهم في هجمات على كاتدرائية وكنيسة في احتفال أحد السعف. الأب بولس حليم المتحدث الرسمي للكنيسة أبلغ الكنائس بقرار البابا تواضروس الثاني بطريرك الأقباط الأرثوذكس بمنع رحلات الكنائس أو الأنشطة أيا كانت حتى نهاية الشهر الجاري سواء داخل القاهرة أو خارجها حفاظا على أرواح المسيحيين. وقالت المصادر إنه تم إبلاغ الأقباط الذين كانوا في رحلات أو معسكرات شبابية بقطع أنشطتهم والعودة إلى بيوتهم. وقالت الكنيسة الكاثوليكية المصرية إنها تلقت نفس التعليمات. مقتل 100 قبطي منذ كانون الأول العام الماضي وتواجه مصر تيارات إرهابية بايعت تنظيم الدولة الإسلامية في شبه جزيرة سيناء حيث قتل مئات من الجنود والشرطة منذ العام 2013. وقتل 23 جنديا على الأقل الأسبوع الماضي في هجوم بسيارتين ملغومتين على نقطتي تفتيش عسكريتين بسيناء وأعلنت الدولة الإسلامية مسؤوليتها عنه. وكان الهجوم واحدا من أسوأ الهجمات على قوات الأمن خلال سنوات. لكن التنظيم المتشدد كثف أيضا هجماته خارج سيناء في الشهور الأخيرة وكثيرا ما استهدف الأقباط.
مشاركة :