اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون، أن "الهدوء الذي يسود الحدود الشمالية، تجاه لبنان، بعد التفجير الذي وقع قبل أسبوع وأصيب فيه 4 جنود، يدل على أن إسرائيل حققت هدف ردعها، إذ بات حزب الله مرتدعاً وضعيفاً، على رغم ما يملكه من أسلحة". واعتبر أن "الجبهة الشمالية هي الأكثر خطراً على إسرائيل، في ظل احتمال تدهور مفاجئ. وعلى الرغم من الأوضاع الأمنية المتصاعدة عند الحدود الجنوبية، تجاه سيناء". وقال يعالون إن "الجيش اتخذ كافة الإجراءات الدفاعية في المنطقة الجنوبية، لمنع تصعيد الاعتداءات من شبه جزيرة سيناء". وفيما شدد يعالون على أن "جيشه يواصل نشاطه الاستخباري والدفاعي في المنطقة الشمالية، عبر عن اطمئنانه من أن "الرئيس السوري بشار الأسد، بات ضعيفاً ولم يسيطر سوى على 40 في المئة من المناطق السورية"، كما أعرب عن "ارتياحه من أن المعارضة باتت تسيطر على الجولان، بدل جيش الأسد". وخصصت القيادة الإسرائيلية جانباً هاماً من محادثاتها مع رئيس هيئة أركان الجيش الأميركية المشتركة مارتن دمبسي، للملف السوري والأسلحة الكيماوية، وعبر مسؤولون سياسيون عن قلقهم واستيائهم من الموقف الأميركي تجاه ما يحدث في الشرق الأوسط. وقال مسؤول إسرائيلي، إن "الروس يستغلون الضعف الأميركي ويديرون صراع قوى عظمى تشارك فيه غالبية دول المنطقة، بما فيها إسرائيل وسورية، إذ قرر الروس أن يثبتوا للعالم ودول المنطقة بشكل خاص أنه يمكن الاعتماد عليهم". ورأى المسؤول الإسرائيلي أن "الأميركيين يظهرون ضعفاً وتردداً ويهملون شركاءهم في المنطقة، ما يُمكن الروس من تعزيز تأثيرهم في المنطقة، إذ يظهرون أنهم مستمرون في دعم نظام الأسد في سورية، وهذا يعود إلى قواعد اللعب الجديدة في المنطقة بين القوى العظمى". ولفت إلى أن "إسرائيل لعبت دوراً كبيرة في محاولة منع الالتزام الروسي بتزويد سورية بالسلاح، وقال إن "إسرائيل تتابع عن كثب ملف الأسلحة في سورية، وعلى جميع الأطراف في المنطقة أن يدركوا أن أيدينا غير مقيدة، ولن نسمح بتجاوز الخطوط الحمر التي وضعت بكل ما يتعلق بالأسلحة الكيماوية في سورية". وأبدى المسؤول الإسرائيلي ارتياحاً لـ"الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة، على رغم الفوضى وعدم الاستقرار وتسلل عناصر من تنظيم القاعدة إلى سورية وسيناء، وعدم استقرار الوضع في مصر واستمرار تطوير البرنامج النووي الإيراني". وبحسب المسؤول الإسرائيلي فإن "ارتياح الإسرائيليين يأتي على خلفية قيام مصالح مشتركة بين إسرائيل وعدد من دول المنطقة".
مشاركة :