واشنطن - قتل الجيش الأميركي الزعيم الجديد لتنظيم الدولة الاسلامية في أفغانستان خلال قصف مطلع الأسبوع الحالي في ولاية كونار، بعد ثلاثة أشهر على قتل الزعيم السابق للتنظيم في ظروف مشابهة، بحسب ما أعلنت الجمعة وزارة الدفاع الأميركية. وقالت المتحدثة باسم البنتاغون دانا وايت في بيان إن "القوات الأميركية قتلت أبوسيد زعيم ولاية خراسان (اسم الفرع المحلي لتنظيم الدولة الاسلامية في أفغانستان) خلال "ضربة استهدفت المقر العام للتنظيم" في الحادي عشر من يوليو/تموز. وكان قال مسؤولون أميركيون وأفغان قد أعلنوا في مايو/ايار مقتل عبدالحسيب زعيم التنظيم المتطرف في أفغانستان في عملية مشتركة للقوات الأفغانية والأميركية الخاصة في إقليم ننكرهار بشرق أفغانستان في 27 أبريل/نيسان. ولاحقا أعلن تنظيم ولاية خراسان تعيين أبوسيد خلفا لعبدالحسيب، لكن لم يمض على تزعمه الفرع الأفغاني لتنظيم الدولة الاسلامية ثلاثة أشهر حتى أعلن البنتاغون مقتله ايضا في غارة أميركية. وكان الزعيم السابق للتنظيم (عبد الحسيب) قد عين العام الماضي لقيادة ولاية خراسان بعد مقتل سلفه حفيظ سعيد خان في غارة بطائرة أميركية بدون طيار. وبمقتل أبوسيد يكون التنظيم قد فقد ثلاثة ممن تولوا قيادته في ظرف عام تقريبا. وينشط الفرع المحلي للدولة الإسلامية والمعروف باسم ولاية خراسان نسبة إلى اسم المنطقة القديمة التي تشمل أفغانستان، منذ 2015 ويقاتل طالبان وكذلك القوات الأفغانية والأميركية. ويعتقد أن التنظيم المتشدد تربطه علاقات بالدولة الإسلامية في العراق وسوريا لكنه مستقل إلى حد كبير في ما يتعلق بالعمليات. وشنت القوات الخاصة الأميركية والأفغانية مدعومة بضربات طائرات بدون طيار وغيرها من الدعم الجوي سلسلة عمليات استهدفت الدولة الإسلامية منذ مارس/آذار مما أسفر عن مقتل عشرات المقاتلين في ننكرهار على الحدود مع باكستان. ولا تزال هزيمة التنظيم إحدى أولويات الولايات المتحدة في أفغانستان. وأسقطت واشنطن أكبر قنبلة غير نووية على شبكة كهوف وأنفاق للدولة الإسلامية في ننكرهار مما أسفر عن مقتل 94 مقاتلا بينهم أربعة قادة. وكان الجيش الأميركي قد أعلن أن الغارة بـ"أم القنابل" قد اسفرت عن مقتل 35 مقاتلا من الدولة الإسلامية وعددا من كبار قادتها العسكريين في غارة 27 أبريل/نيسان.
مشاركة :