يبدو أن المشهد الذى اعتاد أهالى المنوفية رؤيته أمام ممشى النيل بالمحافظة قد تبدل إلى حال سيء من إهمال صارخ بسبب سوء السلوكيات وضعف الرقابة، حيث تحول المكان إلى اسطبل للخيول وجراج للموتوسيكلات فى مدينة شبين الكوم، وأصبح مقلبا للقمامة والحيوانات النافقة فى الباجور. منى السيد، محاسبة، إحدى الأهالى، قالت إن كورنيش شبين الكوم يُعد المتنفس الوحيد لأهالى المدينة، وكان قبل سنوات مكاناً مثالياً لتجمُّع الأسر والأصدقاء، إلا أن الإهمال طاله فى الفترة الأخيرة بسبب احتلال الباعة الجائلين له والتعديات المنتشرة عليه، مشيرة إلى أن أجزاء منه تحولت إلى «اسطبل للخيول» و«جراج لموتوسيكلات» للمواطنين المترددين على المصالح الحكومية وعيادات الأطباء والمحال التجارية. وأضاف أحمد القرواش، موظف بمديرية الرى، أن باعة الشاى والمثلجات احتلوا مساحات كبيرة من الكورنيش، وحولوه إلى مناطق نفوذ لهم، واختفت البرجولات، التى كانت تنتشر على امتداده، والتى كان يجلس بها الفنانون لعزف العود والغناء، واقتصر الأمر على مقاعد، بعضها متهالك، تنتشر القمامة حولها، فى مظهر غير حضارى. وأشار حسام الجندى، أحد رجال الأعمال فى المحافظة، إلى أن غياب الرقابة دفع البعض إلى التعدى على الكورنيش وخلع البلاط الخاص به والاستيلاء على أجزاء من الأسوار الحديدية. وقال حسام الخليفة، تاجر سيارات، إن سوء سلوكيات المترددين على الكورنيش سبب رئيسى فى تشويه صورته، حيث يلقى بعضهم المخلفات وبقايا الطعام على جانبى النيل، لافتاً إلى أنه تم اقتطاع أجزاء من الكورنيش وتخصيصها لأكشاك الكهرباء والغاز ومحال بيع الزهور. وأشار السيد الغريب، من أهالى مدينة الباجور، إلى أن الجزء الوحيد المستغل بطريقة جيدة على الممشى هو قاعة أفراح أقامها مجلس المدينة قبل سنوات.
مشاركة :