«واشنطن تايمز»: الاتفاق الأمريكي القطري لمكافحة الإرهاب مثل «تكليف الذئب بحماية الأغنام»

  • 7/15/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قالت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية، إن قطر يجب أن تكون هدفاً في أي جهود لمحاربة الإرهاب، موضحة أنه بعد تنصيب دونالد ترامب رئيساً، أصبح لدى الولايات المتحدة فرصة كبيرة لتجفيف منابع ومصادر الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط بطريقة أكثر حسماً من أي وقت مضى منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001. إلا أن تلك الجهود ستفرض على أمريكا إعادة النظر في سياساتها وتحالفاتها الخارجية، خصوصاً الدول التي يعتقد أنها داعمة للإرهاب، حتى وإن كانت تحتضن قواعد عسكرية مثل قطر. وأوضحت الصحيفة، أن على واشنطن أن تتذكر الآن من هم حلفاؤها الرئيسيون في المنطقة مثل السعودية التي تعد المحرك الرئيسي لأسواق النفط العالمية وإحدى أكبر المستثمرين في سندات الخزانة الأمريكية. وأضافت أن أيام تساهل إدارة الرئيس باراك أوباما مع جماعة «الإخوان» قد ولت دون رجعة؛ حيث راهنت قطر على أن الولايات المتحدة ستستمر في غض الطرف عن تمويل وتمكين الجماعات الإرهابية والمتطرفة، خصوصاً جماعة «الإخوان» التي كانت ولا تزال قطر تمولها وتحتضنها. وأكدت «واشنطن تايمز» أن قطر تحتضن منابع التمويل للجماعات المتطرفة، ولديها علاقات وطيدة مع تنظم «داعش»، كما أنها متساهلة مع الحكومات الدينية في كل من إيران وحركة «حماس» التي تعد الذراع الإرهابية ل«الإخوان» في كل من غزة والضفة الغربية. ومن حيث المعطيات الحالية، يبدو أن قطر تتمتع بعلاقات أكثر قوة مع إيران، مقارنة بالدول الخليجية الأخرى، فعندما رأت دول الخليج أن البرنامج النووي الإيراني يعد تهديداً كبيراً قامت قطر على الجانب الآخر بتحويل قناة «الجزيرة» إلى منصة «للجهاد» ومتنفس يعبر من خلاله المتطرفون والمتشددون عن آرائهم وأطروحاتهم الخبيثة. وأضافت الصحيفة أن الدوحة قدمت الدعم لجماعة «أنصار الشريعة» التي هاجمت المرافق الأمريكية في بنغازي، وهي الجماعة التي اغتالت السفير الأمريكي هناك، ومن هذا المنطلق، فإنه يجب على قطر ألا تلوم إلا نفسها، فيما تتعرض له من مقاطعة من جانب جاراتها الخليجيات. وقد كان الجانب الأساسي الذي أجبر الدول الخليجية على مقاطعة قطر هو تمويلها للإرهاب واحتضانها لجماعة «الإخوان»، التي دعمتها الدوحة في مصر، علاوة على تقريب يوسف القرضاوي الذي يطلق عليه لقب «الأب الروحي للإرهاب»، الذي يعيش حالياً في قطر. وأصبحت «الجزيرة» بعد ذلك المنبر الذي يصدر أفكار القرضاوي الدموية وينشرها في أنحاء المنطقة. وأصبحت قطر، وفقاً للصحيفة الملاذ الآمن «للإخوان» بعد سقوط محمد مرسي في مصر، وقامت بعدها بتمويل حملاتهم الإعلانية للهجوم على الحكومة المصرية، وهو ما انعكس في قرب القرضاوي من رأس النظام القطري. وعلى الرغم من الاتفاق الذي وقعته قطر مع الدول الخليجية في عام 2014 لوقف هذه الأنشطة العدائية، فقد واصلت قطر دعمها ل«الإخوان» المسلمين، ووفرت لهم الملاذ الآمن، للقيام بأنشطتهم والتوسع في إيديولوجيتهم العدائية المتخلفة. وقد أظهرت وثائق كشفت عنها حكومة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي العلاقة الوطيدة التي تربط قطر بإيران؛ حيث أظهرت الوثائق دعم قطر للحرس الثوري الإيرانيب 500 مليون دولار، وهو ما وصفته الصحيفة أنه قد يكون الرقم الأكبر تاريخياً. وذكرت الصحيفة ضمن تقريرها بأن قطر تمول بطريقة مباشرة الجماعات التابعة لتنظيم «القاعدة» في سوريا منها «جبهة النصرة»؛ حيث يمكن لهذه الجماعات ممارسة جميع أنشطتها وتصديرها للخارج انطلاقاً من قطر بدون أي قيود عليها. وقالت الصحيفة إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تليرسون إلى الدوحة كانت بهدف الوصول إلى اتفاق مشترك لوقف تمويل الإرهاب وهو ما وصفته الصحيفة ساخرة بالقول إنها اتفاقية «تكليف الذئب بحماية الأغنام».

مشاركة :