القاهرة: انتصار صالح افتتح وزير الثقافة المصري حلمي النمنم، ليل أمس الأول، الدورة العاشرة للمهرجان القومي للمسرح المصري، التي تحمل اسم الناقدة الراحلة نهاد صليحة على المسرح الكبير بدار الأوبرا، في حفل اتسم بالبساطة، واقتصرت مراسمه على تقديم دروع المهرجان للمكرمين لهذه الدورة من المسرحيين المصريين، إضافة إلى تكريم الفنان أحمد أبو رحيمة مدير إدارة المسرح في دائرة الثقافة في الشارقة، ممثلاً للمسرح الإماراتي ضيف شرف المهرجان هذا العام في تقليد جديد سنّه المهرجان مع إدارته الجديدة برئاسة الناقد د. حسن عطية. يتواصل تكريم المسرح الإماراتي بتقديم عرض «إسكوريال»، إنتاج فرقة مسرح الشارقة الوطني، وإخراج حميد سمبيج، وتأليف ميشيل دوغلدرود، ومن بطولة عبد الله مسعود ورائد الدالاتي، وتأليف موسيقى إبراهيم الأميري، وديكور جعفر محمد وعبد الله الهاشمي، ويقدم العرض يوم السبت 15 يوليو/ تموز على مسرح المتروبول.قدم حفل الافتتاح الفنانان ريم أحمد وطارق صبري، وأخرجه أسامة فوزي، وبدأ بعرض قصير لعروسة ماريونت تحلم بالخروج من الصندوق، ثم عرض فيلم قصير عن مسيرة الناقدة الراحلة د. نهاد صليحة، وعن الدورات السابقة للمهرجان وتقديم دروع المهرجان للمكرمين، وهم المخرج سمير العصفوري، والفنانة عايدة عبد العزيز وتسلمه نجلها شريف أحمد عبد الحليم، الناقد والأكاديمي محمد شيحة، والمخرج ومصمم السينوجرافيا الراحل حسين جمعة، وتسلمه عنه نجله حرب شريف جمعة، والشاعر والكاتب المسرحي سمير عبد الباقي.وفي كلمة رئيس المهرجان، قال د. حسن عطية إن المهرجان أسسه الفنان أشرف زكي 2006 ليكون ملتقى للمسرحيين المصريين، وحافزاً على الإجادة من خلال التنافس وترأس خمس دورات منه، ثم تولى رئاسته المخرج ناصر عبد المنعم ورسخ وجوده خلال أربع دورات متميزة، مشيراً إلى إيمانه بحتمية التغيير، وأن تتقدم هذه الدورة خطوة للأمام في تأكيد الدور الثوري للمسرح في مجتمعه ومواجهة التخلف والإرهاب بالصورة والكلمة المبدعة.وأضاف: «يأتي المهرجان هذا العام محتضناً للمسرح الإماراتي الشقيق ضيفاً عزيزاً مكرماً لنحلق معاً خارج حدودنا المصطنعة ونتحاور داخل فضاء متحرر من حيز الحدود الضيقة صنعه التاريخ ورسخته الثقافة».كما شهد الحفل تقديم لجنة تحكيم المهرجان برئاسة محمد أبو العلا السلاموني، وعضوية فردوس عبد الحميد، الدكتورة رانيا يحيى، ناصر عبد المنعم، الدكتور محمد زعيمة، رامي بنيامين، وعلاء الجابر.وفي الجزء الثاني من الحفل قدم أول عروض المهرجان «علاء الدين»، إخراج وتصميم الرقصات طارق حسن، إنتاج فرقة فرسان الشرق للتراث والرقص المعاصر في دار الأوبرا، بطولة نادر عماد، ياسمين سمير، محمد سالم، عبد الرحمن الدسوقي، تصميم الديكور أحمد زايد والملابس هالة حسن، اعتمد العرض على الإبهار البصري والرقصات الجماعية التي تجمع بين الباليه الكلاسيكي والرقص المعاصر في تقديم إحدى قصص ألف ليلة وليلة، وهي علاء الدين والمصباح السحري. تتواصل عروض وفعاليات المهرجان حتى 27 يوليو/ تموز الجاري، بمشاركة 34 فرقة بينها ثلاث فرق عربية من الإمارات والعراق مستضافة خارج التسابق للمرة الأولى في تاريخ المهرجان، ويتنافس على جوائز المسابقة الرسمية للمهرجان 19 عرضاً من إنتاج العام الماضي تمثل جهات الإنتاج المختلفة في المسرح المصري، فيما يتنافس 11 عرضاً على جائزة الجمهور ضمن قسم جديد بعنوان العروض المختارة، وتقدم جميع العروض بالمجان للجمهور لتمثل إطلالة بانورامية على إنتاج المسرح المصري خلال عام.
مشاركة :